2011/12/28

أنا أفكر .. أنا غير موجود














كمن يحاول اخراج محتوى علبة مليئة بالأشياء من خلال فتحة ضيقة فى أعلى العلبة , فيحاول قلبها رأساً على عقب أو يمد أصبعة من خلال تلك الفتحة كى يستخرج جزء من محتوياتها ولكن بلا جدوى  . فعقلى مزدجم بما يشبه البرمجيات أو المواقع الضارة اللتى تتسلل الى حاسوبك فتزعجك و انت تتصفح .. لا أنكر أن بعضاَ مما داخل العلبة قد تكون أشياء جيدة ولكننى لا أنكر أن بعضها ضار و مؤذى ولكن على أية حال هذا بؤخرنى كثيراً فى أن أكتب شيء يستحق ..
أنا قارئ جيد لما يكتبه الاخرون من زملائى المدونين واحياناً كثيرة يكتبون ما أود أن أكتبه أو أقوله فيجعلنى أكتفى بذلك .. ومنهم أيضاً ما يكتبون ومضات أو تغريدات فى تويتر تعجبنى كثيراً فأنشغل بمشاغبتهم والتعليق عليهم ..
من الزملاء المدونون ما يكتب لى و يقول : أسرع قبل أن تفوتك الفرصة فأنا كتبت مقال جديد للتو هيا إقرأة .. أفرح كثير بذلك لأن الكتابه الان مثل المعجزات .. فالكل يمر بنفس الظروف
ما يسعدنى أكثر هو جمال تلك الكتابات و كم الإبداع بها ..
 وجدت ذلك ممتع لى حيث إننى لا أبذل المزيد .فقط اشاهد و أتفاعل فزادت عندى أعراض الكسل و التبلد .ضف الى ذلك هذا اللذى أمامى الان واللذى لا يسكت أبداً بمجرد دخولى غرفتى و حتى صباح اليوم التالى وهو التلفزيون –أو التلفاز باللغة العربية الحلمنتيشية وأحداث العالم والوكسات والأحداث المتلاحقة و أنا ذواق للسياسة بدافع قومى أو بدافع غير قومى أحياناً كثيره .

ما يعجبنى أكثر هو كرنفال الأزياء و الأناقة لمذيعات النشرات الأخبارية فى القنوات العربية فكل مذيعة تتبارى مع الأخريات كى تبرز جمالها و أنوثتها أم المشاهدين الكرام  مثلى .. ويعجبنى أكثر مذيعة النشرة الجوية أو الأسواق المالية لأننى أراها بكاملها وهى تمشي برشاقة ومعها المؤشر فى يدها ..أكيد باقى المذيعات يتمنين لو تتمشي أثناء قراءة النشرة الأخبارية ..

لا أدرى لماذا دائماً أتطرق للمرأة فى كل مقالاتى .. عموما هو محاولتى إشراكها فى كل شيء و إحتمال آخر قد يكون إعجابى بها .. ( محاولة لدرئ الشر ) :)

هذا ما أستطعت أن اخرجه من الفتحة الصغيرة فى علبة دماغى والباقى تباعاً فى العام القادم إنشاء الله أقصد عام  2012 ..


2011/12/19

مجنونه




















قالت لى تعال أدخل حياتى ..
 فدخلت  ..
قالت أحبنى .. فأحبتتها حتى النخاع
قالت لى أنت رجل سيئ .. أحبنى أكثر يا أنت
قلت لها أنا لم أحبك فقط .. أنا  أشربك من رئتى
قالت بجنون ..
بعثرنى
دمرنى
أرمنى
لملمنى
قلت لها  إعقلى يا مجنونة .. الى أين أنتِ ذاهبة بى ؟
قالت
إشبعنى صخباً
أروينى دلالاً
خذنى
ضيعنى
إسكرنى
إثملنى
طوعنى
روضنى
قلت لها " إنت إمرأة مارقة ..أنتى فوق القوانين الأرضية
قالت أنت رجل بك وقار .. وأنا أحب المجانين .. أنت  للأسف لا تلائمنى
أخرج من حياتى
أطردنى
أهملنى
همشنى
أعتقنى
قلت لها ..تباً لك ..
لن أرحل ..
أرحلى أنتِ
لأنى بصدق .. أحببتك يا مجنونه




2011/12/14

بدون عنوان






















لن أكتب عن منزل أنهارت جدرانه فى حارتنا ..أو عن سيارة وقعت فى حفرة  بالطريق العام .. أو عن وزير سرق محتويات الخزنة وفر الى مكان مجهول .. أو عن متى سوف تقود المرأة سيارتها أو من أفضل فى البرلمان ..المرأة أم الرجل ؟ فكلهم سيئون فليذهبون الى الجحيم ..
 الأولى بى  أعادة  بناء جدران روحى المتصدعة .. التصالح مع ذاتى أولا..  و غسل الدنس اللذى تركه الاخرون  فى داخلى .. فاقد الشيء لا يعطيه أبداً ..
هناك أوراق كثيرة فى حياتنا نتوقف عندها كثيراً .. وقد تعجبنا صورة داخل الورقة فنتوقف عندها كثيراً  ونتخيل ألوانها وقد نتمادى فى شعورنا الصادق بأنها الصور المثلى وقد نتحسس حوافها بأصابعنا .. وقد نغمض أعيننا ونقترب منها نشتممها
وفى الحقيقة إنها صورة من مئات والالاف الصور الأقل من العادية اللتى قد تمر أمام أعيننا يومياً دون أن نكترث لها . وفى الحقيقة قد أقول إنها لا تستحق أن نتوقف عندها
فقد تكون سيئة الألوان والمعانى أيضاً و قد يكون رسمها فنان وهو عفن المزاج ومريض النفس .. ولكن لسوء حظنا أو لحسن حظ الصورة إنها جائت فى وقت كان خيالنا جامح وشعورنا قوى ولذلك أحببنا الصورة السيئة .. وتركنا الصور الجميلة الاخرى .. رسم لنا خيالنا ماهو ليس حقيقياً ..
هناك مشاهد فاضحة تحتوى على مقاطع جنسية أو ما تسمى بأفلام البولد أو البلو موفى .يمنع من مشاهدتها ماهم دون الثامنة عشرة كى لا تستثيرهم و تفسد أخلاقهم  وقد تنبه الغرائز الجنسية الكامنة بهم و يصبحون سيئون .. هناك أيضاَ صور تعارف فى الحياة قد تلحق الضرر بمن هم فوق الثامنة عشرة أوالراشدون بالمعنى الأصح .. تؤذيهم نفسياً وليس جنسياً .

لن تستطيع أن تتكلم عن جمال الروح و النفس وتوثق علاقات سامية مع الاخرين و أنت تحمل فى يدك مجموعة صور ملوثة
سوف تنظر لها من فترة لاخرى وقد تحتاج وقت طويل كى تطردها من مخيلتك .. و الأفضل لو وقفت فى مكان مرتفع عند هبوب الريح و مزقتها من كتاب حياتك و لا تنظر اليها ..
سوف تشعر بالهدوء النفسى وتتخلص من عاداتك السيئة فى مشاهدتها كل يوم ..

لا زلت أحتفظ بأوراقى القديمه ولا زلت أعجب ببراويز صورها العتيقة الغالية .. وأشتم حبرها .. وأرى نفسى داخل براويزها
ولا زالت هناك صورة أحملها فى يدى .. إنها الوحيدة اللتى لم تتغير ألوانها مثل باقى الصور المهزوزة .. والمشوهه ..
آسف .. أنا فهمتنى .. ولكن لست متأكد هل فهمنى الآخرون أم لا .. 
  

2011/12/07

كلمات وقعت من جيبى
































ما يدعوك للكتابة أو الشعر أو حتى الغناء هو , إما إنك تمر بلحظات فرح غامر ..أو تمر بلحظات حزن سوداء  ..ففى الحالة الأولى أنت فرح فتجد سيل من الشعور الحلو يخرج منك مثل النهر الجارى وفى الحالة الثانية فالحزن يسيطر عليك وسوف يقتلك إن لم تخرجه فى كلمات أو دموع أو نحيب
ولكن إن تجد نفسك فى مسافة بين هذا وذاك ...!! فللأسف لن تستطيع فعل شيء , لإنك ببساطة لن تستطيع التعرف على شعورك .. هل أنت حزين جداً  أم فرح ؟!!
هنا تجد نفسك تنتظر و لا تستطيع عمل شيء .. شيء يشبه الضياع ..

قد نمكث سنوات و سنوات نبنى ذاتنا و نشكل ملامح حياتنا و نرسم بريشة شعورنا  آمالنا فى المستقبل اللذى نتمناة و حتى تفاصيله الدقيقة .. المشكلة إننا نكتشف إننا أصبحنا بعيدين جداً
عن العالم الذى نعيش فيه .. وقد لا نجد احد حولنا يشاركنا تلك الاحاسيس الغالية اللتى أستنزفنا حياتنا فى الوصول اليها .. وهنا نشعر بالوحدة والعزلة . تماماً مثل من يبنى ناطحة سحاب ويكتشف إن لا سكان فوق غيرة فيحن الى النزول للشارع كى لا يشعر بالغربة .
ولكى تنزل الى القاع الرطب الساذج فأنك سوف تتنازل عن كثير من المثل والقيم اللتى بنيتها لنفسك فتصاب بالإحباط أكثر  ..
وما يفاقم الأمر أكثر إذا كان لك بالماضى القريب من كانوا يشاركونك نفس أحاسيسك الغالية
ولكنك أبتعدت عنهم لسبب ما والأسباب كثيرة ولكنها تتشابه عند كل منا ..
هنا انت كمثل نبته تعيش فى جو غير ملائم لها ..فتنمو النبتات الرديئة حولك و أنت نبته تتضائل
حتى توشك أن تموت .. لأنك أنت زهرة تيوليب غالية .. و حولك حشائش ضارة للطبيعة ولكنها تنمو أكير بل و تلتهم من حولها بشراهه ..

كانت بعثرات من حروفى وددت وضعها على صفحتى كى أعود لها وأقول .. كنت مجنون و أنا أكتب ذلك ..

شكراً  ذاتى العزيزة  ..