كان صباح مشرق وجميل . كانت تتحرك مثل الفراشة هنا وهناك
فلقد عاد من سفرة امس ليلاً . وأمضيا أمسية رائعة وكانهما فى شهر عسل
جديد . رغم السنة الخامسة من زواجهما ..نهضت مبكراً وأكملت زينتها المبعثرة و بدأت تحضر لهما الإفطار وهى سعيدة وتتمتم بأغنية فيروز شايف البحر .. وبدأت فى وضع الأطباق على طوالة صغيرة فى غرفة نومها .. ولا تنسى كل مرة تدخل الغرفة أن تداعبه بقبلة وتقول له أصحو يا كسلان وهو يبتسم لها وعينيه مغمضة ويتمتم .. حاضر حبيبتى .. سوف أقوم حالاً
كانت كل مرة تدخل وتخرج من الغرفة تنظر الى المرآة وكأنها تنتظر عاشقها ..
أكملا سوياً الإفطار .. ثم بدأ يجهز نفسة للذهاب الى عمله .. ودعته بقبلة حميميه
على شفتيه وقالت له لا تتأخر حبيبى عن الغداء .. مع السلامة ..
عادت الى غرفتها وبدأت كعادتها اللتى تحبها لتفرغ حقيبته و ترتب ملابسه فى خزينة الملابس .بعد أن أفرغت كامل الحقيبة مدت يدها فى جيوب الحقيبة الداخلية
فوجدت أوراق روتينية تعودت دائماً عليها مثل فواتير وأوراق حجز الفندق .. ولمجرد
التسلية و الفضول قرأت معلومات الفندق لتصاب بالدهشة ثم الصدمة حيث وجدت
أن الحجز فى غرفة سويت باسمه و بأسم أمرأة .. بدأ الدم يتدفق فى أوردتها بسرعة حتى تكاد تسمعه فى أذنيها و تابعت فحص الأوراق ووجدت رساله بالأيميل له من الفندق يؤكد الحجز له هو والسيدة أكس أكس ..
ولكى تثبت الظروف أكثر صدق شكوكها فلقد وجدت فواتير مشتريات لأغراض نسائية
لم تأتى معه ضمن الهدايا اللتى احضرها لها ..
لم تستطيع أن تبكى .. فلقد كانت الصدمة أكبر من البكاء .. وضعت رأسها على حافة كرسى بجانبها .. ثم بدأت دموع الصمت تنهمر ..
عاد من عملة سعيد فقد وجد الشركة و الأعمال تسير على ما يرام وفتحت له الباب وعانقها و قبلته وبدأت تعد أطباق الغداء له .. الله تسلم يدك حبيبتى . أشتقت
لنكهة طعامك . فقد كنت لا أستسيغ طعام الفندق و أتلهف للعودة كلما تذكرت أطباقك .. نظرة له بأبتسامة باهته وسألته كيف رحلتك ؟ قال موفقة رغم التعب و الجهد ولكن الحمد لله كانت جيدة ..وكأى رجل يحس ويتوجس بأى شعور غير عادى يطرأ على زوجة يعاشرها 5 سنوات فقد ساورته الشكوك فبعد ان أتم غدائه أتجه مباشرة الى غرفة النوم لكى يفتح حقيبته ولم يكن تدرى إنها تلمحة وذهبت يداه الى حيث الأوراق فتنفس الصعداء ثم قام بوضعها فى حقيبة العمل فى مكان مخفى بين الأوراق ..
كل شيء كان يجرى كالعادة إللا انه يرى شحوب وجهها كل يوم يزيد.. كان يداعبها
ويقبلها وكانت تحاول أن لا تبدى له شيء ولكنها كانت تنتهز أى فرصة لعدم وجودة
لكى تبكى ..
بعد عدة اسبوعين أتصلت بها صديقتها ودعتها الى تتناول القهوة معها أثناء وجود
زوجيهما فى العمل وقالت لها بالتليفون أود أن أكلمك فى أمر هام ..
بعد تناول القهوة .. قالت لها صديقتها انها ترى شجوب فى وجهها و حزن فى عينيها
فقالت لها لا شيء ..ممكن ان يكون إجهاد بسبب قلة النوم ..
وهنا قالت لها صديقتها .أود أن أسر لك شيء لم أكن أود ان أقوله لك .. لكن لحرصى عليك ولصداقتنا الكبيرة .
يا عزيزتى . زوجى كان مع زوجك فى السفرة الأخيرة وقد قال لى أن زوجك كان على موعد مع سيدة وقد أقام معها فى الفندق طوال رحلته ولأنه يعرف إننى كتوم
ورافقنا بعض سوياً فى رحلات كثيرة نسى أن يوصينى ..
هنا أنقطع كل أمل فى أن ظنونها قد خابت و تأكدت من خيانة زوجها و حبيبها ..
عادت الى البيت بأقدام ضعيفة حتى عن حملها و جسم واهن وحضرت له الغداء
وعاد وكان يجلس معها على الغداء و ولكنه كان يتفحصها بصمت ثم يكمل كلامه وكأن لسان حاله يقول .. أراهن أنها قد احست بشيء ..
خلد الى النوم بقلب وفكر مهموم ..فقد شغله شحويها و غياب إبتسامتها اللتى
فجأة أختفت من تاريخ عودته ..
فى الأمسية ذهب لكى يزور أخية بمفردة و فى العودة ذهب الى محل مجوهرات
واِشترى لها عقد ذهبى ثمين ورزجاجة عطرها المفضل .. وفتحت له الباب و قبلها دون أن ترى ماذا بيديه لأنها كانت مسرعة تعد له طعام العشاء .. وقد لاحظ إنها لم تأكل و تعللت بأنها تشعر بصداع ..
بعد تناول العشاء احضرت له القهوة وقام هو ليعود ويفتح أمامها علبة المجوهرات
وزجاجة العطر .. نظرت اليهما وقالت له شكراً .ولكن ليس كمثل عادتها عندما يشترى لها شيئاً ترقص كالاطفال وتعانقه والدهشة و السعادة فى عينيها ..
قال لها .. حبيبتى .. مهما قدمت لك فأن هذا لا يساوى شيء مقابل حبك الكبير
لى وحبى لك .. ألم يعجبك هذا العقد الذهبى ؟ أنظرى اليه .. وضعته على راحة
يدها و جعلت تنظر له .. سبقتها قطرات الدموع لكى تسقط فوق العقد الذهبى بغزارة .. فتبلل العقد و تيللت يدها .. ولم تنطق بكلمة .. قام من مكانه واحتضنها
بقوة الى صدره .. وقال : سامحينى حبيبتى .. أخطأت معك .. أرجوك أعطينى فرصة أخيرة ..
8 comments:
صباح الغاردينيا راين
أخطأت معك سامحيني حبيبتي
أرجوكِ أعطيني فرصة أخيرة!!
ياااااااااااه ماأسهل العبارات ياراين
أتظن الأنثى العاشقة قادرة على نسيان مامضى
أتنسى خيانته !!
أتنسى أنه أشتم غير عطرها !!
أتنسى أنها أحتضن أنثى سواها !!
أتنسى أنها أستقبلته بلهفة
وهي تتقلب على سرير الشوق ذات اليمين وذات الشمال
في حين كان هو يغط في دفء أحضان أنثى أخرى !!
أتسائل مالذي يبرر لـ رجل خيانتة ؟!
ومالذي يجعله يخون أنثى تحبه ومن خلال القصة يتضح
أنها زوجة لاتنقص عليه شئ
أحيانا أبرر للرجل الخيانة حين يكون في أحضان
زوجة باردة ..لا مبالية ..لاتقدر الحياة الزوجية
ولا تعرف كيف تحتوي الرجل في أحضانها
ولكن هنا وجدتها عاشقة شعرت بجنون عشقها
وهي تقبله كلما دخلت للغرفة
وهي تشاكسه برقة أنوثتها وهي تناديه ليستيقظ
وهي تبتلع المرارة مع طعام الغداء ولاتشعره
وهي تذرف دمعها في صمتها ولايراها ..
أيعقل بعد كل هذا تكون الخيانة ؟؟
أصدقك القول راين كنت أتمنى أن تنتهي دون خيانة
ولكنها الحياة تمضي بعكس إتجاهاتنا ..
؛؛
؛
رغم مرارتها أستمتعت برومانسيتها الهادئة
وربما هذا ماأنساني نهايتها :)
؛؛
؛
سلمت الأنامل راين
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
الآن فقط
علمت لماذا لم أزر صفحة أعشقها منذ مدّة!!
ولولا تنبيهك...لما علمت!!
اسامحني ياصيدق قلمي لم أزر هذه المدونة منذ مفترة والسبب
اني ظننت عدم وجود تدوينات جديدة
لعدم وجود المدونة بالرول...سامحني مرّة اخرى..ولي عوده بعد قراءة النص
مودتي
أهلاً ريــمــاس الجميلة
تقدرىن ان تقولى نوع من أنواع الخيانة
لا أستطيع الدفاع هنا .. الأمر واضح
خيانة بسبق الإصرار و الترصد
شيء مؤلم و فقط
تحياتى لك عزيزتى
^^
أهلاً أهلاً سلة ميوة
صديقتى القديمة
فعلاُ أنا أضع أسماء المدونات اللتى أتابعها
على البنر فى الجهة اليمين
لكى أرى مباشرة إن كانوا أصدقائى
قد أضافوا جديد أم لا
فكرة جيدة وهناك طرق أخرى
مثل الاشعار بالايميل
وغير ذلك
اهلاً بك يا سلة دائماً
^^
لامسني ألم بطلة القصة..
لامستني جراحها...
رغم تكرار الفكرة لكنك أضفت لمساتك لتصبح قصة جميلة..رغم الألم فيها...
سعيده انا بإسلوبك القصصي..القصة كانت مترابطة..وجميلة..
سعيده أكثر بعودتي:)
وسآخذ جولة فيما فاتني..
دمت بكل خير
مودتي
سلة
"
أهلاً بك ثانياً و رايعاً وكل الأوقات
يسعد الله امسياتك بالخير
مدونتى هى مدونتك تنقلى
فيها حيث شئتى
وانا سعيد جداً بوجودك
تحياااتى وودى لك
:))
أعجبتني للغآية ؛
سرد رآئع
calm
"
:))))
إرسال تعليق