نساء بالورود

كان نتانياهو رئيس وزراء إسرائل فى امريكا الاسبوع الماضى .. وطبعاً ودائماً فى أجندة أعمالة أن

يخطب أمام الكونجرس الأمريكى .. هذا ليس بجديد .. ولكن اللذى أثار غضبى و حنقى هو تفاعل

كل ..أقول كل أعضاء الكونجرس الأمريكى معة لدرجة أنهم كل جملة يقولها يقومون له وقوفاً و يصفقون .. قاموا 17 مرة .. بحماس شديد أكثر بكثير لو كان أمام الكنيست الإسرائلى ..حتى وهو يقول كلام 

كله أستفزاز وغرور للفلسطينين و العرب و المسلمين كلهم ..يقومون يصفقون له ...

أحسست بالمرارة أكثر من أى مرة ..أحسست ان الأمريكان كلهم يوجهون رسالة للعرب و يقولون لهم .. أنتبهوا أيها الجهلاء الضعفاء النائمون .. نحن هنا لكى نصادق و نصفق لكل كلمة يقولها رئيس وزراء إسرائيل ..

والمؤسف إننا لا زلنا نفرش البساط الاحمر لكل أمريكى يطأ أرضنا العربية و نقبل أيديهم و نلعق أحذيتهم حتى .. على ماذا ؟ لا أعرف .. لا أعرف أن العرب يشترون من الامريكان شيء لم يدفعوا ثمنه مقدماً .. ونحن هنا نلهث خلفهم ونطبق سياساتهم و نحمى قواعدهم العسكرية ..

                                    راى إبيليا - الناشطة فى منظمة نساء بالورود 

الشخص الوحيد اللذى أعترض على نتنياهو و صرخ فى وجهه أثناء خطابة هو .اليهودية التي صرخت ضد نتنياهو وهى ناشطة سياسية يهودية  .. وقالت ( كفى الإحتلال و أوقفوا جرائم الحرب )

حين قاطعت تلك السيدة خطاب نتانياهو في الكونغرس وسألته عن حقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال، قام نتانياهو بمحاولة رد فكاهي عليها، فيما قام اعضاء الكونغرس “وقفوا على اقدامهم” وصفّقوا ما أضاع صوت السيدة في ضوضاء الجلبة التي حدثت، حيث يعتقد المشاهدون ان السيدة قالت رأيها وانتهى الامر، لكن احدا لا يعرف انها تعرضت للضرب والسحب والاعتداء والدخول الى المستشفى ثم تعرضت للاعتقال في امريكا لمجرد انها عبّرت عن رأيها … ؟

لان رد نتانياهو على السيدة التي دعته الى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين كان على النحو التالي على المايكروفون: هذه هي الديمقراطية الحقيقية…. فنال تصفيقا شديدا … دون أن يعرف أحدا أن مصير السيدة لم يكن على النحو الذي حاول أن يظهره نتانياهو من خلال مزاحه، وكأن مصير الشعوب وحقوق الفلسطينيين مادة للمزاح او النكتة، في حين غطى ضجيج التصفيق على الضرب والاعتداء المبرح من قبل القائمين على الديمقراطية الأميركية والإسرائيلية.

راى وهى تتعرض للضرب و الخنق       

ابيليا هي يهودية أمريكية عمرها (28 عاما) وتدعى راي ابيليا، ووالدها لا يزال يحمل جواز السفر الاسرائيلي، وقالت راي ان رجال من منظمة “أيباك” اليهودية في الكونغرس انهالوا عليها حين صاحت “كفى للاحتلال واوقفوا جرائم الحرب”، حيث تعمل هي ناشطة في منظمة سلمية دولية تعمل في الضفة وقطاع غزة تدعى منظمة نساء بالورود وتدعو الى وقف الحروب.

بعد نقلها للمستشفى

وتحقق حكومة اسرائيل والكونغرس كيف حصلت الفتاة اليهودية على بطاقة الدعوة ودخلت الى الكونغرس حيث تبيّن أوليا انها حصلت من عضو كنغرس صديق لها على الدعوة، وهي تتبع لجيل يهودي جديد يعمل ضد الاحتلال الاسرائيلي ويدعو اليهود في امريكا الى وقف دعم حكومات اسرائيل على الاحتلال.

وقد زارت “راي” قطاع غزة عام 2009 ومنذ ذلك الحين قررت العمل ضد الاحتلال وتكريس حياتها ضد النشاطات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

أما العرب الأمريكان : ولهم قوتهم وتأثيرهم فى الانتخابات .. فلم يتفوهوا بشي ولم يفعلوا حتى ولا نكش بالونة صغيرة بدبوس ..

يفضلون العيش فى الظلام على أن يرموا حجراً فى بركة مياة السياسة الأمريكية الآسنة

’’  آآآه ...  وا عرباة  ..

آسف على الإطالة ..