: تصبح على خير
: ريناد .. لحظه ..لحظه ..
: نعم يا مادن .. ؟؟؟؟
: ريناد .. هل فعلاً سوف تنامين ؟ كنت أود أن نتكلم ..لا أشعر بالنوم الان
: ولكننى أشعر بالنوم .. اليوم كان طويل منذ الظهر .. أنسيت ؟
: اهاا .. ّإذن تودين النوم ..
: نعم .. وتصبح على خير ..
:و أنتِ من أهل الخير ريناد ..
مستلقياً على ظهره مادن ..أخذ يستعيد كل لحظة مرت به من أول لقاء مروراً بهذا اليوم و ما قالاه على الغداء و فى البارك .. يستجمع ذاكرته و يقرب ملامح وجهها منه أكثر .. يود أن يعرف أدق تفاصيلها .. كيف كانت وهى تضحك ؟ كيف رموش عينيها وهى ترمقة بنظرة عندما يقول شيء يخصها .. إبتسامتها الأنثويه ..حتى رائحة عطرها لا زالت عالقة فى يديه .. قال هامساً ..لا يمكن أن أترك ريناد لمصير قد لا تعرفه .. أنا تعلقت بها فعلاً .. لقد غيرت حياتى .فى هذا الوقت كنت أسهر خارج البيت الى قرب الفجر حتى لا أحس بالوحدة .. الان أنا أحببت البيت لأنها هنا ..
مضى ثلاث أرباع الساعة ولم يستطع النوم .. فتح التلفاز على قناة من القنوات على أمل أن تشغله و ينام . اخفض الصوت ووضع رأسه على المخدة .. فجأة دق جرس التليفون .. قفز بسرعة خاطفة و أمسك السماعة
: مادن
: نعم ريناد
: حسبتك قد نمت
: لا ..لم أنم ..
: أنا خاولت أن أنام ولكن يبدو أن القهوة قد فعلت ما فعلت برأسي ..
: إذن تعالى نجلس فى الصالون .. أنا أيضاً ليس لى رغبة فى النوم الآن ..
: لا .. فقط كنت أسأل إذا كان لديك قرص مهدأ للصداع ..
: نعم .نعم .. عندى ..لحظه احضره لك ..
:لا لا .. أنا .. ملابسى غير ملائمة
: أحضره لك و تناوليه من خلف بابك ..
: أنا ..
: ريناد تعالى نجلس هنا فى الصالون و أعطيك القرص المسكن
: ولكن ليس معى ملابس للبيت .. فقط البس ... .
: لحظة .. سوف أحضر لك واحدة من بيجاماتى .. نسينا اليوم أن نزور محلات نسائية
: ولكن حجمك اكبر منى و سوف أكون مضحكة ..
: (ضحك ) لا عليك عزيزتى .. نحن لسنا ذاهبون الى حفلة ..نحن فى البيت
: أوكى هات ما عندك كى أرى ..
تناول مادن بيجامه حريرية سوداء مزركشة بأسهم بيضاء خفيفة وذهب الى غرفتها ..كان الباب موصد ..طرق بخفةعلى الباب
: ريناد . تعالى خذى البيجامه
: اوكى لحظه ..
مدت يدها من وراء الباب لكى تأخذها ورأى ذراع بيضاء كقطعة مرمر صنعها فنان أغربقى ..محلاة بأسورة ذهبية رقيقة عند المعصم .. تنهد دون أن يدرى .. ألتقطتها منه وقالت له لحظه عن إذنك
وأقفلت الباب .. وقف ثوانِ خلف الباب . ثم ذهب فى أتجاة الصالة ثم عاد الى ممر غرفتها وكأنة عاشق ينتظر جبيبته على رصيف قطار ..
أنفتح باب غرفتها و خرجت ..وهى تضحك واضعه كلتا يديها على نصف وجهها مما أزادها فتنه و أنوثة و جمال و غنج ..
: منظرى مضحك يا مادن .. أنظر ...
: يالله .. رائعة أنتِ .قالهها وهو مستغرق فى الضحك ..
كانت تلبس فقط قميص البيجامة اللذى غطى تحت ركبتيها بقليل ..لم تلبس البنطال لأنه طويل جداً وكانت أكمام البيجامه تغطى كل أصابع يدها . وقد ربطت حزام البيجامه حول خسرها النحيل
: أنظر .. منظرى مثل البهلوانات ..
: لا أبداً ..إنها رائعة عليك .. تعالى تعالى ..
: الي أين .. ؟
: الى الصالون ..
: ولكننى ..
: تعالى .. وأدار ظهرة لها ورفع ذراعه بحركة بها فكاهة لكى تتأبطه وكأنما بسيران فى شارع
. وضعت ذراعها فى ذراعه وهى تضحك فى دلال وذهب بها الى الصالون ..
: تفضلى أجلسى .. لحظة أحضر لك القرص المسكن ..
: مادن .. لا أدرى لو لم يرسلك الله لى فى طريقى ماذا عساى كنت أفعل ؟
: لأن الله يحبنى فأرسلنى كى ألتقيك فى ذاك المقهى ..
: لقد بددت حزنى وألمى و حيرتى بكرمك ومروئتك ..
: لا تكررين لى ذلك يا ريناد .. ماذا عساى أن أفعل و أنتِ فى تلك الحالة .. الموضوع ليس فقط شهامة وتصرف مطلوب .. الموضوع غيرة على بنت بلدى .. وأيضاً ..
: ماذا ؟ مع إبتسامه ... !!!
: لا أظن رجل عنده ذوق أو ذرة من العقل و يرى سيدة جميلة مثلك ويتركها هكذا ..
: مممم بدأنا الغزل ؟
: لا .. إنها الحقيقة .. أنتى فعلاً جميله يا ريناد ..
: أنا جئت كى آخذ قرص الدواء فقط .. وليس كى تغازلنى ( أبتسامة)
: طبعاً طبعاً .. أتحبين شرب شيء ؟ ...
: ممم نعم .. برتقال لو أمكن .. لحظة .. أنا سوف احضرة بنفسى .. أنا سيدة البيت ..
.. نظر إاليها خلسة وهى تخطو مثل الفراشة فى إتجاه المطبخ .. و كان قميص البيجامة ليس بالطول الكافى كى يغطى معظم ساقيها.. تسارعت دقات قلبه وهو يتابعها حتى عابت عنه داخل المطبخ ..
جلست مقابل له بعد أن وضعت كأسي العصير ويديها تحاول ان تسحب أطراف القميص الحريرى كى يغطى ركبتيها بالكاد.. تظاهر إنه غير مهتم بتفاصيلها و لكنه كان ينتهز فرصة أن تخفض رأسها كى يملأ عينيه من هذا الجمال الأنثوى الفاضح ..
: كم سنة أستمر زواجكما.. ولماذا أنتهى هكذا وأنتم خارج الوطن .. ؟
: تنهدت قليلاً و بدأت تسرد حكايتها ..
لم يستوعب كل ما تقوله ..فقط كان يومأ لها برأسة كى تكمل ولكنه طوال الوقت كان يتأمل شفتيها وهى تتكلم ..حتى وهى حزينة تبدو أكثر جمالاً .. ومن فتره لأخرى كانت تلوح برأسها كى تزيح ما أنسدل من شعرها على وجنتيها .. أنثى بكل ما للكلمة من معنى .. لم يركز فى كل ما قالته ..عرف بعض من أطراف حديثها فقد شغلته و فتنته بسجرها .. وقميص بيجامته الواسع يلف جسدها وكأنه ملاءة سرير تخفى به بعض من جسدها ..
: قال : غداً سوف نزور محلات ملابس كى تكملين ما تحتاجينه ..أنا أعرف محلات ملابس ذوقها رائع وتتناسب مع ذوقنا الشرقى ..
: تقول ذلك وكأننى سوف أمكث معك شهور ..قالتها وهى تميل رأسها على كتفها ..
: ومن يدرى ..!! قالها بأتسامة رقيقة ونظر داخل عينيها اللتى لم ترمش هذه المرة ونظرت داخل عينية لثوانِ .. أحمر وجهها ومدت يدها بحياء الى كأسها كى تشغل خجلها منه فألتقط يدها ..
أرتعشت يدها داخل يدة ونظرت له بأبتسامه مع محاولة سحب يدها ولكنه أطبق باليد الاخرى فوق يدها ..
:ريناد .. لا أدرى ..بدأت أنشغل بك كثيراً
: أرجوك مادن .. لا تستغل ضعفى .. نحن ليس زوجين .. نحن لا يربطنا شيء شرعاً
ومازال ممسكاً بيدها .. قام وجلس بجوارها ..
: مادن بليز ( قالتها بلهجة تلقائية )
أمسك يدها الأخرى وهى تحاول أن تدفن رأسها فوق صدرها ..
: مادن ماذا بك ؟
: لا شيء .. قالها وهو يبدو عليه التوتر .. ويديها الناعمتين ترقدان داخل يده .. احس ان يديها بدأت بالأرتخاء وقل التوتر قليلاً .. قترك يدها الاخرى ووضع راحة يده فوق شعرها ثم على ظهرها ..وهى صامته ..
: ريناد .. أنا لا أستغل ضعفك ولكننى فعلاً بدأت أتعلق بك .. قالها وادخل اصابع يديها داخل اصابع يدة فتركته يفعل ذلك ..فعصر يدها بخفة فوجدا تبادلة نفس الشئ ..
: من يومين فقط يا مادن بدأت تتعلق بى ؟
: نعم .. كأننى أعيش معك منذ سنين ..
: أخاف أن يكون مجرد شهوة رجل ..
: لا .. على الإطلاق .. كما تعرفين هنا مجتمع مفتوح والبارات ملئى بالباحثات عن ثمن المتعة ولكننى فعلاً تعلقت بك ..
: مادن .. وأنا كذلك ..
لم تكمل كلمتها حتى رفع وجهها اليه وغاصت شفتيه داخل شفتيها فى قبلة طويله اطفأت ظمأة ولهيب نار مشتعله فى قلبه منذ أن رأها أول مره رفع شفتيه ونظر فى عينيها المندهشة دون أن تنطق ..أعقبها عناق من الأثنين بعد أن أستادرت له بجزأها العلوى فقط كى تصبح داخل حضنه وغرقا فى مجموعة متواصلة من القبلات المجنونة الملهوفة.. ثم فجأة سحبت نفسها من بين ذراعيه وهبت واقفة ..
: لا يا مادن .. ماذا نفعل بحق السماء ..
وقف مادن محمر الوجه ..متلعثم .. مرتجف ..
: ريناد ..لحظة ..لا أدرى .. أعذرينى .. ولكن ..أرجوك لا تفهميننى خطأ .. أنا فعلاً مجنون بك ..
: مادن ..كيف تطورت الأمور حتى وصلت بنا الى ذلك .. دعنى أذهب لغرفتى ..
: بليز ريناد .. ارجوك .. ماوقع خارج عن إرادتنا .. ولكنى ..
كانت ترتجف وتنظر له بعتاب .. وفى وجهها برائة طفلة أرتكبت خطأ و تتوسل لتخفيف العقاب ..
: دعنى أذهب لغرفتى ..
: وهو كذلك .. أستدارت كى تذهب .. فتلقاها بصدره العريض و ضمها الى صدرة بقوه فوضعت رأسها على كتفه وربت لها بيديه على ظهرها وقال فى أذنها .. كل شيء سوف يكون على ما يرام .. لا تنزعجين.. سامحينى ..
ذهبت بخطوات سريعة الى غرفتها .. فتبعها كى يتأكد إنها على ما يرام ..
وهى توصد باب غرفتها ..نظرت فى عينيه وقالت ..تصبح على خير ..
: ريناد ..أنتى بخير ؟
: أنا بخير .. ولكننى سوف أعاقبك غدا ً .. قالتها وهى يتبتسم ..
:تصبحين على خير غزيزتى ..
عاد الى غرفته وشعور بالرضاء يجتاحه من إبتسامتها الأخيرة ..
وضع رأسه على مخدته .. وذهب فى نوم عميق ...
وأنا سوف أذهب أيضاً ... الى اللقاء فى الجزء السادس .. .............................. يتبع .....
13 comments:
صباحك غاردينيا راين
اممم هذة المرة أصبحت القصة ساخنة جداً وهذا الجزء بالذات يستحق التأمل كثيراً ..أبتداء من قميص البيجامة بدون البنطال كان يوحي بثمة جريمة صغيرة سوف تقع ربما في الحب والإعجاب سيل من القبلات هو جريمة محببه يرتكبها أحد الطرفين ويوقع فيها الآخر كان مادن هنا من أوقع ريناد معه في سيل جنونه ولكنها كانت راضية ..مستمتعه شئ ما داخل ريناد كان يجعلها تستسلم لمازن لأنها كانت تبادله ذات الشعور والإحساس على الرغم من أن الأثنان لم يفصحا عن مشاعرهما بعد ..تلك الإبتسامة التي أنهت بها ريناد تلك الليلة المجنونة كانت تقول الكثير
اممم لن أحاول أن أفسد الجزء القادم بشطحات خيالي هههههه سـ أنتظر قلمك الرائع في سرد الجزء السادس والذي أدرك بإحساس أنثى أنه سيكون أجمل :)"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
أصبحت القصة جريئة جدا وسخنت أوي
سننتظر الجزء السادس بفارغ الصبر
تحياتي لقلمك الجريء
ريماس
"
صباحك اجمل عزيزتى
الرواية لا زالت فى بداياتها وجرائم الحب لا تعد ولا تحصى فكله جرائم صغيرة ولكنها محببة والأهم أن الكل يمارسها ويخفيها فى نفس الوقت
أعجبنى تحليلك و توقعاتك أيتها المشاغبه
تحياتى وودى لك
كريمة سندى
"
نعم .. مابين تأزم وإنفراج
وأنا أتابع معك أيضاَ هههه
شكراً كريمة
مممممم تقدم ملموس ومتوقع في العلاقة بين ريناد ومادن... أرى أن فراغهما العاطفي قد لعب دورا كبيرا في هذا التقدم
أتــــــــــــــــابع ولا تتأخر علينا بالجزء السادس
:)
بسرى
"
توقعاتك فى محلها دائماً
شكراً لك على متابعتك و التحفيز المستمر
دمتى بمودة وخير
لم تعجبني جرأة القصة ههههههه لكن على أي هذا لا يعني
انني لن اعترف بقوة السرد المحبك و انسجام التفاصيل
كنت هنا
سلام
لا ليور دو لاطلاس
"
وأنا لم تعجبنى الجرأة الزائدة ولكن
احداث القصة لابد من ذلك وإللا نكون قد خضعنا
لمقاييس تراثية و دينية
واجتماعية وأصبحت مثل قصص المدارس ههههه
شكراً لك على إطراءك يا سناء
لك مودتى
الأوضاع ساخنه,والتعري إشتد,والأشواق ملتهبه
بوست حامي الوطيس
المفروض من الصباح المأذون الشرعي
ولا يا ويلك من الهيئه
يا ريناد
وإنتي يا مره معاه
t7l6m
"
نعم تحلطم
الوضع لم يعد يحتمل
وشكل الهيئة مساكتهم مساكتهم
بس الله يستر ما يمسكونهم متلبسين
هههههههه
شكرأ أخوى تحلطم
الله يتمم لهم على خير
السلام عليكم ورحمة الله
قصة كانت شيقة في البداية لكن لم أتوقع هذا الفصل منها، غير أنني سأنقاشها من زاوية نقدية وموضوعية بحتة
الجرأة الزائدة التي أظهرتها ريناد وهي امرأة مطلقة واندافعها بعد تجربة زواج فاشلة، أعتقد أنها يجب أن تكون أكثر حذرا فذلك سيبدو منطقيا جدا في سياق القصة كما أن اسم مادن، وهو اسم مختار بعشوائية أو بدقة لا أعلم، كان سيثير تساؤلاتها عن معناه بحكم أنه ذكر معنى اسمها
على العموم ننتظر الفصل القادم، وكل عام وأنتم بخير
Inspired
Inspired
وعليكم السلام
أهلاً بك بعد عياب طويل . فأنا دائما أفتح مدونتك و أبحث عن جديدك
بالنسبة للقصة فأنا وددت أن أكتب الواقع وليس المفروض .. كلنا يحب المثل العليا ولكن فى الحياة الواقعبة تختلف التوقعات
بالنسبة لأسمها و أسمه فهما موجودان فى حياتنا ولكن قليل وأنا فضلت أن يكون تكون الأسماء غريبة بعض الشبئ ..
بالنسبة لجرأتها وجرأته , يجوز إنها كانت تفتقر
للحنان و الحب ووجدته .. وتأكدت منه من كرم وكياسة مادن لأنه فعلاً احبها و يبنى آماله على أن تصبح زوجة المستقبل ..ممكن أن يكون كلامها يدرى أن ما يفعلونه خطأ و لكن هذا أمر لا يمكن أن نتجاهله فى حياتنا الواقعية
تحياتى ومودتى لك
بجد انا لسه اول مرة اقراها بس تحفة حسيت انك فنان بيرسم بالفرشاة
كل كلمة مشهد ولوحة
رائع دوما
ف انتظار الجديد
إرسال تعليق