قلبى يتنفس

أعرف إنك قد لا تأتين ..

ولن تأتى مرة اخرى قصاصات الورق اللتى كتبتها

 والقيتها لك فى النهر . لم تصلك لأن النهر جف 

. لقد شربته رمال الصحراء واصبح جاف مثل قلبى

وأعرف إنك لن ترين العيون اللتى لا ترمش فقد تحجرت جفونها

فأصبحت مثل البحيرات اللتى تجمدت فى صقيع شباط

عندما لا أجد شيء افعله فأننى أرسم خطوط دائرية و أسهم

فى قصاصات ورقية ثم أشعلها وأضع رمادها فى يدى واتلمسها

هل كانت حروفى هناك ؟ لقد كانت أسمك ومدون بها بداية شهر

   سبتمبر حيث ألتقيتك أول مرة

هل أمنياتنا اللتى أصبحت رماد ممكن أن تعود قصاصات ورقيه تحلق ؟ ..

تذكرين ذلك الشاطئ اللذى مشينا عليه فى احلامنا ؟ وكنا نحمل اخذيتنا

فى يدينا ؟  .... كان فستانك الطويل يكشف عن عذرية ساقيك الفاتنة

كانت احلامنا تسبق خطواتنا .. وكنا نعدو الى حيث لا ندرى ..

كنت فرح لأنك معى .. لم أدرى أن الغول قبيح الوجه ينتظرنا

لقد سرق أحلامنا منا فى شهر ديسمبر .لن أنسى ذلك اليوم

كنا نسخر من قدوم الشتاء لأن الحب كان يدفئ قلوبنا

كان توقيت غير مناسب .. جاء الشتاء بدونك .. سحقاً لهذا الغول ..

...  مازلت احبك ...