عرس فى الرياض اليوم

اليوم أول زيارة لى لمعرض الكتاب الدولى بالرياض  ..

كان الإفتتاح قد تم يوم الثلاثاء الماضى لكبار الزوار و بما إننى لست من كبار الزوار

فقد أجلته الى اليوم الجمعة كى يتسنى لى رؤية أغلب دور النشر ..

من البداية كان التنظيم جيد وزائد عن الحد الإعتيادى وبه عدد كبير

 من الحراس و كذلك الموظفين وموظفى الاستعلامات وهذا أهم شيء ..

لان كثرة دور النشر ومواقعها تجعلك لا تصل بسهولة إن لم تكن

 معك خارطة أو تستعين بأحد موظفى الاستعلامات .

. أما اذا كنت تود الحضور ورؤية كل الاجنحة بالترتيب فلا بأس ..

ولأننى بصراحة كنت قد خططت مسبقاً لزيارة دور نشر بعينها ..

 فأستعنت بخارطه ولم أفلح ولجأت الى موظف الاستعلامات ..

 ومثل الجن قال لى مكان دور النشر التى أريدها ..

الشيء الواضح هذا العام هو إنحسار دور هئية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 

.. فلا وجود لهم على الاطلاق إنما هم جعلوا لهم مكان فى مقدمة

 الصالة الجنوبيه و لديهم بعض الكتب و يجلسون فى هدوء لذيذ

كانوا فى الأعوام السابقة متشددين ويمنعون الاختلاط ولكن

 الاختلاط اصبح مثل التسونامى عندما اجتاح جزيرة جاوه فى

أندونسيسيا .. فلا عاصم اليوم من أمر الله إللا من رحم ..

 المهم وبدون فلسفة فى المواضيع الهلمنتيشيه البلشفيه .

 فأقول إننى حقاً أستمتعت بالسويعات التى قضيتها فى المعرض ..

لفت إنتباهى حضور لمعظم دور النشرالعربية ..

كانت دور النشر المصرية هى الأكثر ..يليها دو

ر النشر اللبنانية .. ثم السعودية ..

لفت إنتباهى أيضاً تواجد الكويت الشقيقة بوضوح

 هذا العام ونوعية الكتب المختلفة المعروضة ..

أيضاً لاحظت ان كتب الربيع العربى و الثورات قد فرضت نفسها على الساحة من مصر و تونس ..

أغلب دور النشر الأردنية كانت تهتم بالكتب التعليمية وكتب التربية و الإجتماع وغابت الوريات والشعر و الكتب الأدبية الأخرى . حتى إننى سألت احد الموظفين الأردنيين هناك فأجابنى بأن ذلك صحيح ..والسبب هو لجوء الأردن 

فى الفتره الأخيره لأفتتاح العديد من الجامعات الخاصة و الأقبال على الكتب التعليمية أكثر ..

لفت إنتباهى رجل تجاوز الستين من العمر و يجر خلفه

 عربة كبيره محمله بالكتب .. ويبدو إنه جلبها معه من

 البيت لهذا الغرض .. عندما مر من جانبى قلت له "

 كل هذه الكتب سوف تقرأها ؟ .. ما زحته  بلطف وكان لطيف

 أكثر عندما قال لى : هذا زادى لمدة عام .. وأخاف أن لا يكفينى " 

حييته وذهب يجر عربته .. هكذا يكون زاد العقل ثقيلاً عندما نؤمن بأن العقل يستوعب جبال من المعرفة ..

هناك شيء أكثر اهمية لفت إنتباهى وهو عدد الزوار هذا العام .. ويمكن القول النصف رجال و النصف الآخر نساء ..فعدد المرأة يكاد قليلاً بفوق عدد الرجال . وهذا شيء مفرح جداً فى وقت يتهمنا الكل بعدم القراءة .. هناك أيضاً شيء لاحظته بوضوح وهو رخص ثمن الكتب هذا العام ولا أدرى هل هو من الناشر أم الإقتصاد له تأثير فى ذلك .. 

فحقيقة الكتب فى متناول أى أحد وبأسعار مناسبه جداَ ..

-------------------------------------------------------------------------------------

 أول دار نشر زرتها هى " دار طوى للنشر " لبنان .. والسبب ..

هو رغبتى فى شرا كتاب " صبا طاهر " ( فجر الكونى ) صاحبة مدونة عزلة ..

وقد تم طبع أول إصدار لكتابها من الحجم المتوسط " ما من يد على وجهى " .. نصوص شعرية

وقد كنت قرأت لها الكثير الكثير من نصوصها فى مدونتها " عزلة ".. ..

 :-كتبت صبا فى غلاف كتابها الخلفى :

ما أردت أن أكون غير بذرة  

ترميها أمى مع شروق الشمس

لشهوة التراب ..

قد تفسد  ,,

أو يلتقطها طائر مهاجر ,,

وقد تصبح شجرة  ..,

هكذا ,,

أريد أن يكون كلامى أيضاً

أتمنى لك التوفيق فى أعمالك الأدبية يا صبا . وفى حياتك. ونتمنى أن نرى منك الكثير ..أطال الله فى عمرك

زرت أيضاً دار الساقى لأننى كنت أبحث عن رواية لغادة السمان وكذلك كتاب للكاتب السعودى محمد حسن علوان صاحب رواية صقف الكفاية ..

أشتريت من دار الساقى الكتب الاتيه :-

1-إيران تستيقظ للكاتبه – شيرين عبادى

2-حياة غير آمنه – شفيق الفرا

3- ثلاث بجعات برية –دراما صينية  فى نساء ثلاث-مترجمه للعربية للكاتبه – يونغ تشانغ

4-أريد رجلاً – للكاتبه نور عبد الحميد ..

ومن دار المغردات للنشر ..أشتريت كتاب " جنان حنايا ..للكاتب السعودى / محمد جبر الحربى

من دار النشر التونسية – دار صامد للنشر أشتريت كتابين

-رواية أحلام هاربة  و رواية  رغم أنفك - للكاتب التونسي – عبد الجبار المدورى

ومررت على مكتبة جرير .. حيث دخلت سباق النشر ووجدت عندهم الكثير من الكتب الثمينه

واشتريت كتاب – إيقظ قواك الخفية – للكاتب أنتونى روبنز وهو كتاب رائع جداً قرأت منه مقتطفات وانصح الكل بقرائته لأنه يحلل شخصيتك و يساعدك على التركيز على الأشياء الإيجابية فى نفسك ..

طبعاً رغم وجود المعرض فى مكان مفتوح وكبير جداً إللا ان لا وجود لمتر واحد لوضع سيارتك

وقمت بوضع سيارتى بعيد عن المعرض جداً لأنى لم اجد مكان ورأيت الاخرين يفعلون كذلك .. ومشيت ..وأكتويت .. لكن أكتشفت شيء رائع جداً أثناء مغادرتى وهى أن الانسحاب والمغادرة أسهل بكثير من لو وضعت سيارتى فى بارك السيارات لشدة الزحام .. فأنا خرجت ووصلت لسيارتى بسهولة مشياً على الأقادم ثم انطلقت بسرعة الريح ووجدت نفسي فى الطريق السريع متجهاً لبيتى ..

وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم ..

والى أن نلقاكم العام القادم فى مقال عن المعرض .. لكم طيب مودتى و تحياتى ..