عادت

يا إلهى ..
/
عادت ... !!!

غابت كثيراً ثم جاءت ..

غابت و أنطوت مع زوايا المجهول .. رقدت على أرصفة الهذيان

تشردت .. نامت مع المجانين .. سهرت حتى الفجر  مع  الشياطين

أشتمت رائحة القاع العفنة .. ولكن بقى غرورها وكبريائها شامخ ..عنيد

جاءت فأحتضنتها مثل كل مرة , فهى فى قلبى فتاتى .. هى إمرأة سلبتنى

روحى .. ألقت بنفسها بين احضانى وتجاهلت أسئلتى . غير مكترثة

بى و أنا ألملم بقاياها . أنزويت بها فى ركن من غرفتى .كانت شفاتنا تهمس عن احوالنا

والقبلات تقطع كلماتنا البلهاء. تبعثرت الأشواق على جسد الرغبة المرتجف .. ضحكنا وقلنا

سحقاً لكرامة بين المحبين  ..

هل ممكن ؟

هنا أنتِ ..فى الجانب الإيسر منى ..حبث أنا داخل ذاتي

من يقدر أن يسلبنا منا وانتِ أنا  ؟

وإن فصلت مباضعهم الجسدين الملتحمين فكيف تفصل الروحين

المتعانقتين ؟ ..

 يا هذا يا من يسمونك المستحيل .. لا تحاول فقد جرب الموت قبلك ولم يفلح ..

لحظات قد تأتى

عندما أراك تضحكين .. أتدرين كم هى شلالات الفرح

اللتى تمر داخل شرايينى حتى ..تكاد تقتلنى .. ؟ !!!!!!!!!!!

أتدرين كم أنا محتاج لتلك الضحكة اللتى لن تكلفك شيئ

سوى الضغط المتكرر على حرف هاء فى الكيبورد ..

أتدرين كم المورفين اللذى أحتاجة عندما أبحث عن تلك الضحكة و لا أجدها ؟

مثل كل ليلة

وفى النهاية و كمثل كل ليلة ..لجأت اليها ..خبأت رأسى فى حضنها

وأستسلمت لها .. أحتوتنى ..ناعمة ..دافئة .. همست لها بكل

ما يجول بخاطرى .. أستمعت لى بصمت ..لمن أجكى لغيرها وهى

ملجأى الأخير .. ؟

ناجيتها .. وقلت لها عن سبب سهدى .. وعن سبب فرحى و اخزانى

ولا زال الصمت يلفها .. ولازال رأسى ينبض . ينبض ..

أمسكتها بدون وعى ولا إدراك منى ووضعتها تحت قدماى وضغت عليها

أحسست بالراحة

ملائكة الحرية

هم رجال ونساء وهبوا أنفسهم من أجل الحرية فى كل مكان ..

لا يهمهم المكان و لا الزمان .. لا تهمهم الأجناس و ليس لهم أطماع

يتركون موطنهم و أعمالهم وذويهم وأحبائهم .. يسافرون واضعين أرواحهم

على أكفهم .. لا يهابون الموت قدر حرصهم

Good morning Coffee

صباح الخير

صباح الخير قلتها لكم عشرات المرات سابقاً

حتى إنكم اصبتم بالضجر ..

و سوف أقولها لكم ملايين المرات ..

على زاوية فى هذا المقهى .. فنجان قهوة و كتاب وجريدة

مثل الحلم

البارحة حلمت إنك معى ..

وكنتِ شاردة الذهن كأنك غائبة عن الوعى

كنا نسرق الرغبة من محراب الرذيلة ..

كنتِ لى و كنت لك .. إحساس لم يراودنى أبداً  إللا فى أحلامى

كنا نختبئ من لا شيء كان يطاردنا . ربما كانت الحقيقة

ربما كانت الفضيلة العرجاء ..

كانت هناك أصوات مبحوحه 

الليل طويل

إنه اليأس .. داخل برواز من الإحباط  .. و مغلف بأوراق الكآبة الرطبة ..

وإللا فلماذ نافذة غرفتى مقفلة كل تلك الأيام ؟ ..لماذ كل تلك القصاصات الورقية

الممزقة تجمعت بهذا العدد الكبير على طاولتى الصغيرة ..

كل قصاصة تحكى عن سر كنت لأبوح به لأول مرة ..

ولكننى أكتشفت أن كل تلك القصاصات فارغة .. ولم يكتب فيها كلمة واحدة ..

نسيت أن ذاكرتى كانت بها ثقوب 

قد يكون الشتاء كئيب لطول فترة الظلام و تراكم السحابات الداكنة والبرد

ولكن من غير العادة أن يزورنى الإحباط فى أوائل الصيف .. ذلك ينذر  بموسم جيد

وحصاد لا بأس به من العزلة ..

قتل بالمنجل

قد تستطيعين أن تدوسين بقدميك فوق الزهور

ولكنك لن تستطيعين أن تقتلى البذرة ..

فهى هناك تحت الأرض ولها عروق ما زالت تنزف

نسيتى  إن الزهور لها ذاكرة وتبكى ..

قد تستطيعين إجتثاث البرعم ..ولكنك لن تستطيعين وقف النزف

بعد ذلك .. لا أظن إنه كان لهواً  ... كان  اكثر من فادح ..

ما زلت أتعافى

عند لحظة إنتزاعك من جدران قلبى

تعجبت إنكِ على قيد الحياة ..

فكل اللذين دخلوا قلبى خرجوا أموات

لم يعودوا لى أبداً ولن أراهم ..

اللا أنتِ .. فبرغم شهادة موتك من شهور

إللا أننى ما زلت أشعر بأنفاسك تحرق صدرى

وأسأل نفسى كثيراً  ..هل ما زلت احب ميت ؟ !!! ..

بلا موعد

لا تأتى فى الموعد ..  تأخرى .. ألتمسى الأعذار

وحتى أكذبى .. قولى أنك كنتِ تملأين زجاجات الندم

وتلقينها فى بحيرات الجنون ..

دعينى أنتظرك طويلاً حتى أسأم

أنا لا أحب المواقيت .. خطواتك حلم قد لا يأتى

ينعشنى قدومك بلا موعد .. طوقينى بذراعايك من خلفى

أحبك إنكِ قد جئتى الآن .. وبلا موعد ..  أحبك

يا زهرة اللوز

يا زهرة اللوز .. قطراتك ملح ..

لم يعد جمالك يبهرنى ..

ولا رائحتك حتى أتذكرها ..

أنتِ لا تعنينى بشيء الآن

رحلت من كانت تربطنى بك

دون أن أجكى لها كم كنت أحبك

ما زلت أعشقك

" أنا "