2011/01/24

محاولات بائسة



مابين الحزن والفرح لحظات
تأملت ذلك حينما كنت مطرق أفكر فى شيء يشغلنى كثير
واحياناً يسبب لى تعكر فى مزاجى العام
فتحت أيميلى الخاص ووجدت رسالة جائتنى كنت أنتظرها
فتغير الجو العام داخلى 180 درجة حتى إننى نسيت إننى كنت
مكفهر الوجه وعابس منذ لحظات ..
أحسد الناس اللذين تكون مشاعرهم باردة و تأتى إنفعالاتهم متأخره كثير
مثل جهاز الحاسوب القديم اللذى إن أعطيته أمر يستجيب بعد فترة
حتى ترى صحتهم العامة ممتازة  ويأكلون بنهم و لكن لو تمعنت فيهم
سوف تجد أن البلاهه واضحة بهم .. وعيونهم بها مسحة من غباء ..
ولذلك هم يعيشون بسعادة بالغة ..
ممكن أن يكونوا مروا بظروف أفقدتهم الإحساس بكل شيء
وممكن أن تكون عجينتهم هكذا من الله  ..الله أعلم
عكسى أنا فمشكلتى تراكم المشاعر عندى فلا يمر فى حياتى شيء
اللا و يكون قد علق بالذاكرة وممكن  أن يأخذ حيز من إنشغالى
لكن هناك أشياء قوية جدا تهزنى بعنف و تترك ما يشبه
الوشم فى الذاكرة عندى , فتلك اللتى تصبح معى و تمسى .. فهى أنطبعت
فى الوجدان وتحتاج الى سنوات طويلة لكى تنمحى لأنها أصبحت
جزء من نسيج حياتى  ..
أحيانا كثير أتمنى أن أكون مثل النوع الأول أعيش بلا مبالاه و لا شعور
فهؤلاء يتساوى عندهم الحزن والفرح فهم فى كلتا الحالتين يضحكون
أريد تغيير خارطتى البيولوجيه و عمل فورمات جديدة لها و أمسح كل
اللملفات العالقة هناك ..
أحتاج ترتيب كل شيء من جديد
أحتاج أن لا أفكر كثير فيما لا يستحق
"
ربما
وربما لا

2011/01/22

مجرد كآبه فقط




كيف إحساسك عندما تجلس أمام حاسوبك و تود أن تكتب شيء
بداخلك أو تحتاج أن تقوله ولكن لا تستطيع . ؟
ويراودك هذا الإحساس كل يوم ومجرد ان تلتقط خيط أفكار
يقودك الى ما بداخلك تتزاحم الافكار كلها وتتشابك كها حول هذا
الخيط فتضيع الفكرة وتتشوش أفكارك من جديد ..
هذا هو إحساسي هذه اللحظات..
سوف تظل مئات و مئات التساؤولات داخلى تكاد تقتلنى
سوف يظل صدى أصوات الخيبة والكآبة يتردد داخل جدران
قلبى ومهما كتبت و مهما تكلمت فكتاباتى و كلماتى لا تكتبنى
ولا تقولنى لأنها ترتد لى .فمن أكتب له تبلدت إنسانيته فأصبح
جماد بلا مشاعر فأفضل أجعل مشاعرى تدور و تدور داخلى
حتى تنفجر بداخلى وتحولنى رماد وهذا ما أتمناه فى قرارة
نفسى ..
لا أكره الإحساس بالوحدة كثيرا فهى تعطيك فرصة أكير
لتصفية حساباتك  مع نفسك ولكن يقتلنى وقت تصفية
الحساب عندما يكون فى وقت غير مناسب ولم أكن أعددت
نفسى لذلك اليوم ..
لم اتعود أن أكون هكذا .. فالصدمة أفقدتنى حتى الشعور
بنفسى فلم أحس بوجودها كى أصفى حساباتى معها




على هامش صفحتى الممزقة  "


 

إذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته

   فلا تقل سرآ كان بينكمآ ولاتحاول أبدآ تشويه الصوره الجميله لهذا الانسان
الذي أحببته بل إجعل من قلبك مخبآ سريآ لكل أسراره وحكاياته فالحب أخلاق
قبل أن يكون مشاعر...
.

2011/01/16

كرسى الحكم

بحثت فى نفسى كثير و تسائلت و لا زلت اتعجب وأحاول
أن أجد جواب لشيء
يحيرنى ويحير غيرى من قديم الزمن وهو كرسى الحكم ..
ذلك الكرسى العجيب الساحر المدهش اللذى يجعل أى حاكم
 مهما يكون من عامة الشعب أو بارون أو من النبلاء يتمسك
 به ولا يريد أن يتركة إللا بالموت ..
وهذا الكرسي العجيب يجعل الحاكم ينسى ماضيه و ينسى شعبة
 و ينسى وعودة و يتخلى عن كل صفات المرؤة والمبادئ اللتى
 كان يؤمن بها منذ أشهر قليلة  قبل وصوله الى الكرسى العجيب ..
شسئ فعلاً مدهش وغريب  أن يصاب الحاكم مباشرة بعد 
وصولة لكرسى الحكم و الجلوس فوقه بأنفصام فى الشخصية
 فتجد إنه يحس بأنه الإله الأوحد المعبود اللذى
لا ترد و لا تصد له كلمة و الشيء الأكثر دهشة إنه يصاب
 بشيء إسمه النرجسية .فتراة يحب نفسه جدا ويقدسها
 و الأدهى من ذلك إنه يعتقد بل ويؤمن إيمان عميق
 بأن الشعب يعيش فى رغد و حرية وثراء فاحش
وإنه بفضله وحدة وصل الناس الى هذه الدرجة العاليه 
من النعيم و الرضا ..
ومن حقه عليهم أن يسجدوا له و يشكروه صباحاً ومساء ..
وحيث إنه الإله الأوحد واللذى له حق قبض أرواح الآخرين
 ومنح الحياة لم يحب
فتجد إنه يرسخ الوهيته و عظمته بأن يبنى القصور فى كل 
مكان لكى يدلل على وجودة  وعظمته وهى رمز 
للإستحواذ والهيمنه اللاهوتيه البشرية ..
والغريب إنه كلما تقدم به السن تغلغلت  كلتا يديه بالكرسى 
ولا يريد أن يتركه وهو يرى تقاسيم وحهه اللذى سخط على 
شكل قرد بعد أن تجاوز السبعون أو الثمانون
ووصل داء الزهايمر معه حد أصبح لا يطيق نفسه ..
 فحباً منه فى البقاء وجعل السلالة النبيلة تتواصل  يسلم
 الكرسى لأبنه من بعدة حتى يطمئن بعد موته أن سلالته متواصلة ..
أنا لم اجرب كرسى الحكم ولكن أتخيلة .
. أتخيله شيء فوق علم البشر ..
فكل الزعماء والحكام قبل الوصول اليه او عند بداية الوصول
 اليه يقولون نفس الكلام للشعب .. الحرية ..تكافؤ الفرص 
..الرأى الاخر .. حرية الانتخابات .. التغيير ..حق المواطنه ..
 الوطن .. الغد المشرق .. ثم ...ما يلبث أن يتبخر كل هذا
 الكلام بمجرد ملامسة مؤخراتهم لأرضية  الكرسى الناعمة المريحة ..
وتبدأ عليهم علامات الغدر تم التوحش ثم التعظم ثم الألوهية ...

والنهاية ؟  .
. الغريب إنهم يرون النهاية أمام أعينهم ولا يتعظون ..

ذكرتنى طائرة الرئيس التونسى و هى تحوم فى سماء
 العواصم ولا تجد من يستقبلها
باللذى حصل لشاه إيران فى بداية الثمانينات عندما لم يجد
 من يسمح له بالاقامه عنده حتى لو فى شقه غرفتين وصاله
 ومات ذليلاً فى مستشفى المعادى للقوات المسلحة فى مص
ر .. بعد إن كان هيمنته و سولجانه الضخم يملأ الشرق ..
ما أصغر هذه الدنيا و ما أجهل الحكماء وأغباهم فى عالمنا ...

2011/01/10

مساؤكم سعادة




ما اجمل أن تتخلى عن كل قيودك و إرتباطاتك و تحملك مسئولية غيرك

على الصعيد العملى و ليس الأسرى ..
جائنى هذا الاحساس الجميل هذا العام و العام الماضى ..
الطموح و الأحلام لها ثمن فادح ندفع فاتورتة من رصيد أعصابنا و اجسادنا
التطلع للمزيد و اللهث وراء خيالات و خطط مستقبلية لا تنتهى قد تجعلك
تصل الى أهداف معينه كنت تحلم بها و لكن سوف تحرمك الكثير من متعة حياتك وبهجتها و سوف تنعكس علي حياتك بالسلب و ليس بالإيجاب ..
فى العشر سنوات الأخيرة كنت أتحمل مسئولية العديد من المهام داخل وخارج الوطن و كلما نجحت فى إنجاز مسئولية اوكلت لى مسئولية أخرى
واصبحت أتحمل عبئ غيرى و تنظيم حياتهم و أعمالهم و تسييرهم  وايضاً
تحمل جميع أخطائهم ..
هاتفى لا ينقطع عن الرنين على مدار 24 ساعة و مئات الإميلات و المعاملات
البنكية و الإعتمادات كل هذا بجانب عملى الأساسى اللذى لم أتوقف عن ممارسته
وهو أصل دراستى و شهاداتى الأصلية وهو دمى اللذى أعيش به ..
فى منصف عام 2009 قررت بعد تفكير طويل أن اتنصل إختيارياً عن جميع
مسئولياتى تجاة الآخرين وأن أكون مسئول فقط عن نفسى و أمارس عمل واحد فقط
رسمى وباقى الأعمالى تخصنى لا تشكل عبئ على حيااتى ..
هنا بدأت حياة من نوع آخر
ما أجمل أن تذهب الى بيتك و أنت لا تفكر فى أى شيء
فقط ما يخصك هو نفسك ومحيط أسرتك
لا يهمك كثير الربح أو الخسارة .. فشلت الخطط أم نجحت
من أخطأ ومن أصاب ...
حياة أجمل و أفضل بكثير
تستطيع أن تقرأ و تكتب و تعيش مع أصدقائك اللذين
حرمت منهم فترة طويلة
ما أروع العودة الى نفسك و إكتشافها من جديد
"

ما أروعكم كلكم
"


2011/01/07

لم احب الفيس بوك



فى وقت متأخر من العام الماضى فتحت لى حساب فى الفيس بوك
والسبب كثرة القول عنه و الاعلام و البروبيجندا الكبيرة فما أن تقابل
أحداً إللا وقد يكلمك عن حسابه فى الفيس بوك و كأنه شيء مهم
للتواصل  فوددت أن أدخل الى هذا العالم العنكبوتى الإجتماعى
فوجدت إنه من السخف و الضئالة حيث إننى لم أرتاح له من أول
يوم فهو ثرثرات لا تنتهى لكل من هب ودب ...
هو بالضبط لأى شخص غير محترف , فقط مطلوب أن يكون عنده ايميل
ممكن أن ينشأ حساب فى أقل من 5 دقائق و بعد ذلك يكون كل
ما تملك من معلومات شخصية و غير شخصية  هى ملك أى أحد
ومن كلمت و من اضفت عندك اليوم و كم مرة تنفست اليوم ..
أنا أكتشفت أن أصحاب المدونات كلهم لا يرتاحون للفيس بوك و
سرعان ما يقفلوا حساباتهم فيه لأن عالم التدوين عالم إحترافى
وآمن يحس الإنسان بذاته داخل جدران مدونته
اليوم قرأت مقال للأخت : أمال الصالحى قامت فيه بألغاء الفيس بوك
الخاص بها و انا شجعتها وكنت فى الحقيقة أود أحد ما يشجعنى على ذلك
فأعتبرتها مناسبة وقمت بأقفال حسابى ..شكراً لك أمال
أما عالم التدوين فهو الحقيقة اللتى أرتاح لها و أتعاطاها يومياً بدون
ملل وأقرأها بحب وأستفيد كثير منها رغم أن بعد المقالات تؤثر على
مزاجى العام بالسلب أو بالإيجاب ممكن بسبب تفاعلى معها بقوة
..
أيها المدونات و المدونون  ...
كونوا بخير
ملاحظة :  أعتذر لأصدقائى من لديهم فيس بوك ..أنا أعبر عن نظرتى الشخصية فقط