2011/07/30

غفوة


لو سمحتم لى    :)


2011/07/29

Momken ممكن







2011/07/27

هى ... و ..هو






هى ..  ترتدى فساتين جميله جذابه كى تلفت نظره ..
هو .. عندما يشترى بدلته الجديدة  يفكر بها
هى .. كلما نظرت فى المرآة  و تضع مكياجها كل ما يشغلها هو كيف تبدو أمامه
هو : كلما أرتدى ربطة عنق .. يتأملها تنظر اليه
هى .. كلما وضعت عطرها تحت أذنيها ..  تتخيل إنه يدنو منها
هو : كلما حلق ذقنه ووضع كريماته وعطورة .. يتخيل إنها سوف تعجب به
هى : تمشي بخيلاء و دلال وهى تجهز نفسها للخروج  وكأنه سوف يقابلها ..

هى وهو .. فى سباق مستمر .. كل ما تعمله له هو ... وكل ما يفعله..من أجلها ...

    إنهما الرجل و المرأة 
  
        آدم و حواء ...  منذ الأزل و الى الان .. والى غداً .. سباق محموم

         كل ً منهم يريد أن يفتن الآخر ...



2011/07/26

هكذا أفكر





 هل يشعر أحدكم بأنه تم وضعه فى وظيفة غير اللتى
يحلم بها أو غير اللتى تناسب مؤهلاته أو طموحه ؟
الحل بسيط ..
هو أن تقف أو تقفى هكذا فى وضع مقلوب ..
فى تايوان الان يجربون هذه الطريقه .. ويقولون إنها تساعد
على قرب الشخص من نفسة و تحليل مشكلته و التخلص
من الضيق و التبرم و إيجاد حلول لها ...
جربوااا .. لما لا ؟؟
من هو غير متدرب ارجو  توخى الحذر كى لا ينكسر ظهره ..
تحياااتى ..   J)))))   

2011/07/25

مجرد فضول

2011/07/23

مسافات






















اضحك كثيراً عندما أتذكر الوقت الذى ضاع منا عندما كنا نتخاصم وتغيبين
عنى فى غرفة المحادثة و لا تردين على رسائلى النصية فى تليفونك
كنتِ تعاتبينى على دقائق قد تأخرت فيها عنك .. لم ندرى أن الدقائق
سوف تكون أسابيع ثم شهوراً .. لم يخطر فى بالنا إننا كنا نبنى أكواخ من
 الوهم  ونزرع شجيرات صنوبر من الثلج .. ذابت عندما سطعت عليها
شمس الحقيقة وكشفت ما وراء الأسوار .. لم يكن هناك شيء .. كانت
 فقط رمال الخيبة ..
 أضحك حبيبتى على الوعود اللتى قطعناها على أنفسنا  بأن لا نفترق
  وكم عدد الأطفال اللذين سوف ننجبهم .. ومن سوف يقوم  بإعداد طعام
 العشاء  لم نكن نؤمن بقوانين ونواميس الطبيعة .. الان عرفنا  إننا لا نملك
 من مصائرنا غير أمانى مكبوته واحلام لا يمكن أن تتحقق ..
أنا هنا . و أنتِ هناك .. قلوبنا اصبحت لا تحلق .. بالكاد تنبض ..

2011/07/21

فى بيتى إمرأة 5

























: تصبح على خير
: ريناد .. لحظه ..لحظه ..
: نعم يا مادن .. ؟؟؟؟
: ريناد .. هل فعلاً سوف تنامين ؟ كنت أود أن نتكلم ..لا أشعر بالنوم الان
: ولكننى أشعر بالنوم  .. اليوم كان طويل منذ الظهر .. أنسيت  ؟
: اهاا .. ّإذن تودين النوم ..
: نعم .. وتصبح على خير ..
:و أنتِ من أهل الخير ريناد ..
  مستلقياً على ظهره مادن ..أخذ يستعيد كل لحظة مرت به من أول لقاء مروراً بهذا اليوم و ما قالاه على الغداء و فى البارك .. يستجمع ذاكرته و يقرب ملامح وجهها منه أكثر .. يود أن يعرف أدق تفاصيلها .. كيف كانت وهى تضحك ؟ كيف رموش عينيها وهى ترمقة بنظرة عندما يقول شيء يخصها .. إبتسامتها الأنثويه ..حتى رائحة عطرها لا زالت عالقة فى يديه .. قال هامساً ..لا يمكن أن أترك ريناد لمصير قد لا تعرفه .. أنا تعلقت بها فعلاً .. لقد غيرت حياتى .فى هذا الوقت كنت أسهر خارج البيت الى قرب الفجر حتى لا أحس بالوحدة .. الان أنا أحببت البيت لأنها هنا ..
مضى ثلاث أرباع الساعة ولم يستطع النوم .. فتح التلفاز على قناة  من القنوات على أمل أن تشغله و ينام . اخفض الصوت ووضع رأسه على المخدة .. فجأة دق جرس التليفون .. قفز بسرعة خاطفة و أمسك السماعة
: مادن
: نعم ريناد
: حسبتك قد نمت
: لا ..لم أنم ..
: أنا خاولت أن أنام ولكن يبدو أن القهوة قد فعلت ما فعلت برأسي ..
: إذن تعالى نجلس فى الصالون .. أنا أيضاً ليس لى رغبة فى النوم الآن ..
: لا .. فقط كنت أسأل إذا كان لديك قرص مهدأ للصداع ..
: نعم .نعم .. عندى  ..لحظه احضره لك ..
:لا لا .. أنا .. ملابسى غير ملائمة
: أحضره لك و تناوليه من خلف بابك ..
: أنا ..
: ريناد تعالى نجلس هنا فى الصالون و أعطيك القرص المسكن
: ولكن ليس معى ملابس للبيت .. فقط البس ... .
: لحظة .. سوف أحضر لك واحدة من بيجاماتى .. نسينا اليوم  أن نزور محلات نسائية
: ولكن حجمك اكبر منى و سوف أكون مضحكة ..
: (ضحك ) لا عليك عزيزتى .. نحن لسنا ذاهبون الى حفلة ..نحن فى البيت
: أوكى هات ما عندك كى أرى ..
 تناول مادن بيجامه حريرية سوداء  مزركشة بأسهم بيضاء خفيفة وذهب الى غرفتها ..كان الباب موصد ..طرق بخفةعلى الباب
: ريناد . تعالى خذى البيجامه
: اوكى لحظه ..
 مدت يدها من وراء الباب لكى تأخذها ورأى ذراع بيضاء كقطعة مرمر صنعها فنان أغربقى ..محلاة     بأسورة ذهبية رقيقة عند المعصم .. تنهد  دون أن يدرى .. ألتقطتها منه وقالت له لحظه عن إذنك
وأقفلت الباب .. وقف ثوانِ خلف الباب . ثم ذهب فى أتجاة الصالة ثم عاد الى ممر غرفتها وكأنة عاشق ينتظر جبيبته على رصيف قطار ..
أنفتح باب غرفتها و خرجت ..وهى تضحك واضعه كلتا يديها على نصف وجهها مما أزادها فتنه و أنوثة و جمال و غنج ..
: منظرى مضحك يا مادن .. أنظر ...
: يالله .. رائعة أنتِ .قالهها وهو مستغرق فى الضحك ..
  كانت تلبس فقط قميص البيجامة اللذى غطى تحت ركبتيها بقليل ..لم تلبس البنطال لأنه طويل جداً   وكانت أكمام البيجامه تغطى كل أصابع يدها . وقد ربطت حزام البيجامه حول خسرها النحيل
: أنظر .. منظرى مثل البهلوانات ..
: لا أبداً ..إنها رائعة عليك .. تعالى تعالى ..
: الي أين .. ؟
: الى الصالون ..
: ولكننى ..
: تعالى .. وأدار ظهرة لها ورفع ذراعه بحركة بها فكاهة لكى تتأبطه وكأنما بسيران فى شارع
  . وضعت ذراعها فى ذراعه وهى تضحك فى دلال وذهب بها الى الصالون ..
: تفضلى أجلسى .. لحظة أحضر لك القرص المسكن ..
: مادن .. لا أدرى لو لم يرسلك الله لى فى طريقى ماذا عساى كنت أفعل ؟
: لأن الله يحبنى فأرسلنى كى ألتقيك فى ذاك المقهى ..
: لقد بددت حزنى وألمى و حيرتى بكرمك ومروئتك ..
: لا تكررين لى ذلك يا ريناد .. ماذا عساى أن أفعل و أنتِ فى تلك الحالة .. الموضوع ليس فقط شهامة وتصرف مطلوب .. الموضوع غيرة على بنت بلدى .. وأيضاً ..
: ماذا ؟ مع إبتسامه ... !!!
: لا أظن رجل عنده ذوق أو ذرة من العقل و يرى سيدة جميلة مثلك ويتركها هكذا ..
: مممم بدأنا الغزل ؟
: لا .. إنها الحقيقة .. أنتى فعلاً جميله  يا ريناد ..
: أنا جئت كى آخذ قرص الدواء فقط ..  وليس كى تغازلنى ( أبتسامة)
: طبعاً طبعاً .. أتحبين شرب شيء ؟  ...
: ممم نعم .. برتقال لو أمكن .. لحظة .. أنا سوف احضرة بنفسى .. أنا سيدة البيت ..
  .. نظر إاليها خلسة وهى تخطو مثل الفراشة فى إتجاه المطبخ .. و كان قميص البيجامة ليس بالطول الكافى كى يغطى معظم ساقيها.. تسارعت دقات قلبه وهو يتابعها حتى عابت عنه داخل المطبخ ..
جلست مقابل له بعد أن وضعت كأسي العصير ويديها تحاول ان تسحب أطراف القميص الحريرى كى يغطى ركبتيها بالكاد.. تظاهر إنه غير مهتم بتفاصيلها و لكنه كان ينتهز فرصة أن تخفض رأسها كى يملأ عينيه من هذا الجمال الأنثوى الفاضح ..
: كم سنة أستمر زواجكما.. ولماذا أنتهى هكذا وأنتم خارج الوطن .. ؟
: تنهدت قليلاً و بدأت تسرد حكايتها ..
 لم يستوعب كل ما تقوله ..فقط كان يومأ لها برأسة كى تكمل ولكنه طوال الوقت كان يتأمل شفتيها وهى تتكلم ..حتى وهى حزينة تبدو أكثر جمالاً .. ومن فتره لأخرى كانت تلوح برأسها كى تزيح ما أنسدل من شعرها على وجنتيها .. أنثى بكل ما للكلمة من معنى .. لم يركز فى كل ما قالته ..عرف بعض من أطراف حديثها فقد شغلته و فتنته بسجرها .. وقميص بيجامته الواسع يلف جسدها وكأنه ملاءة سرير تخفى به بعض من جسدها ..
: قال : غداً سوف نزور محلات ملابس كى تكملين ما تحتاجينه ..أنا أعرف محلات ملابس ذوقها رائع وتتناسب مع ذوقنا الشرقى ..
: تقول ذلك وكأننى سوف أمكث معك شهور ..قالتها وهى تميل رأسها على كتفها ..
: ومن يدرى ..!! قالها بأتسامة رقيقة ونظر داخل عينيها اللتى لم ترمش هذه المرة ونظرت داخل عينية لثوانِ .. أحمر وجهها ومدت يدها بحياء الى كأسها كى تشغل خجلها منه فألتقط يدها ..
أرتعشت يدها داخل يدة ونظرت له بأبتسامه مع محاولة سحب يدها ولكنه أطبق باليد الاخرى فوق يدها ..
:ريناد .. لا أدرى ..بدأت أنشغل بك كثيراً
: أرجوك مادن .. لا تستغل ضعفى .. نحن ليس زوجين .. نحن لا يربطنا شيء شرعاً
 ومازال ممسكاً بيدها .. قام وجلس بجوارها ..
: مادن بليز ( قالتها بلهجة تلقائية )
 أمسك يدها الأخرى وهى تحاول أن تدفن رأسها فوق صدرها ..
: مادن ماذا بك ؟
: لا شيء .. قالها وهو يبدو عليه التوتر .. ويديها الناعمتين ترقدان داخل يده .. احس ان يديها بدأت بالأرتخاء وقل التوتر قليلاً .. قترك يدها الاخرى ووضع راحة يده فوق شعرها ثم على ظهرها  ..وهى صامته ..
: ريناد .. أنا لا أستغل ضعفك ولكننى فعلاً بدأت أتعلق بك .. قالها وادخل اصابع يديها داخل اصابع يدة فتركته يفعل ذلك ..فعصر يدها بخفة فوجدا تبادلة نفس الشئ ..
: من يومين فقط يا مادن بدأت تتعلق بى ؟
: نعم .. كأننى أعيش معك منذ سنين ..
: أخاف أن يكون مجرد شهوة رجل ..
: لا .. على الإطلاق .. كما تعرفين هنا مجتمع مفتوح والبارات ملئى بالباحثات عن ثمن المتعة ولكننى فعلاً تعلقت بك ..
: مادن .. وأنا كذلك ..
لم تكمل كلمتها حتى رفع وجهها اليه وغاصت شفتيه داخل شفتيها فى قبلة طويله اطفأت ظمأة  ولهيب نار مشتعله فى قلبه منذ أن رأها أول مره رفع شفتيه ونظر فى عينيها المندهشة دون أن تنطق ..أعقبها عناق من الأثنين  بعد أن أستادرت له بجزأها العلوى فقط كى تصبح داخل حضنه وغرقا فى مجموعة متواصلة من القبلات  المجنونة الملهوفة.. ثم فجأة سحبت نفسها من بين ذراعيه وهبت واقفة  ..
: لا يا مادن .. ماذا نفعل بحق السماء ..
وقف مادن محمر الوجه ..متلعثم .. مرتجف ..
: ريناد ..لحظة ..لا أدرى .. أعذرينى .. ولكن ..أرجوك لا تفهميننى خطأ .. أنا فعلاً مجنون بك ..
: مادن ..كيف تطورت الأمور  حتى وصلت بنا الى ذلك .. دعنى أذهب لغرفتى ..
: بليز ريناد .. ارجوك .. ماوقع خارج عن إرادتنا .. ولكنى ..
كانت ترتجف وتنظر له بعتاب .. وفى وجهها برائة طفلة أرتكبت خطأ و تتوسل لتخفيف العقاب ..
: دعنى أذهب لغرفتى ..
: وهو كذلك .. أستدارت كى تذهب .. فتلقاها بصدره العريض و ضمها الى صدرة بقوه فوضعت رأسها على كتفه وربت لها بيديه على ظهرها وقال فى أذنها .. كل شيء سوف يكون على ما يرام .. لا تنزعجين.. سامحينى ..
ذهبت بخطوات سريعة الى غرفتها .. فتبعها كى يتأكد إنها على ما يرام ..
وهى توصد باب غرفتها ..نظرت فى عينيه وقالت ..تصبح على خير ..
: ريناد ..أنتى بخير ؟
: أنا بخير .. ولكننى سوف أعاقبك غدا ً .. قالتها وهى يتبتسم ..
:تصبحين على خير غزيزتى ..
عاد الى غرفته وشعور بالرضاء يجتاحه من إبتسامتها الأخيرة  ..
وضع رأسه على مخدته .. وذهب فى نوم عميق ...

وأنا سوف أذهب أيضاً ... الى اللقاء فى الجزء السادس .. ..............................  يتبع .....

2011/07/19

أنا محموم























يا إلهى .. لم يكن وارد فى مخيلتى أن أكتب هذه الليلة شيء ..  أكتفيت بلحظات
التعرى فقط .. وددت أن أسرق لحظات من عمر الفرحة  بعيدة كل البعد عما يدور حولى
كنت أسكب خمراً فى كأس اللحظة .. واشربه .. كنت اخف من ريشة ..
ممكن أن أكون تسببت فى إيذاء مشاعر أحبائى فى وقت السكرة ..
عذراً يا أنتِ . جئتى فى وقت النشوة .. وددت أن أقول لك عريان أنا لا تقربينى إللا وأنتِ مجنونه مثلى .. ولكنك غادرتى قبل أن أقول لك : يا حمقاء .. أنتظرى وقت الصحوة  ..

كنت أعانى الحمى  ..لا تعتقدون إنى سكرت ..كثيرة  أشياء تسكرنى غير الخمرة ..


2011/07/18

وقت تعرى



~
*غزآلٌ يتثاءب بأنفاس الرضا 

مرتخياً كضفائر سنبلةٍ 

متكئاً فوق المدى 

سريرُ الليل راضية 

مرضيةٌ 

قوامُ الهوى هادئٌ

اللون ينامُ

على عشب ٍ يوشوش وداعة

الماءِ

ولحظاتٌ ملفوفةٌ بشهدِ

الضفافِ

مثل قطر ٍ ينقر أجساداً

ظمأى

لبنٌ من ثغر الهوى

يسيل

وأنا أسير قمراً 

يضئ السبيل ُ 

..
قمرٌ يضيء السبيل
سآمي أبو عون
من ديوان
" وقت تعرِّي "


خاتم مريم





















مريم ذات التسعة عشر ربيعاً يتيمة الأبوين .. عاشت فى القهر .. زوجة أبيها تطردها ..فتذهب الى خالتها فتهملها ..فتلجأ الى عمتها فتعذبها ..مسكينة أنتِ يا مريم .. جاء سالم ذو العشرون ربيعا فتزوجها .. أعطوه مريم بدون مهر ..لا أحد يريدها ..أخذها بملابسها الرثة .. أسقاها الحب ..صب لها الحنان فى كأس قلبها .. عشقت سالم .. ذابت فى سالم .. مات سالم .. مات فى الشهر  الرابع من عمر الفرحة .. ماتت مريم قبل المغرب .. قبل أن يدفن سالم .. 






     ^   ^



مريم بنت عمتى – ماتت من عشرون عاماً .. لا زلت أتذكرها عندما علق خاتمها فى أصبعها وجاءت لوالدى فأخذها لبائع الحُلى فقص الخاتم ..

2011/07/16

فى بيتى إمرأة 4
























وقفت خلف الباب لثوانِ قليلة تسمع وقع أقدامه وهو يتجه الى المصعد .. ثم عادت تمشي بخطوات بطيئة تتفقد المكان .. وبحب إستطلاع أنثى أخذتها أقدامها بهدوء كى ترى وكر الأسد ..هنا حيث ينام  ذلك الرجل الوسيم الغريب .. امسكت باب الغرفة ومدت رأسها الى الداخل لحظات فقط فهى لا تريد أن تقتحم خصوصية عرينه ..ولكن فى خلال تلك الثوان ومثل أى إمرأة فقد التقطت ذاكرتها كل شيء .. هناك سريرة ..وترنق سوت كان يرتدية ملقى على حافة سريرة .. وجاكيت شيمواه فوق الكرسى ..  زجاجات عطره ..علبة سجائر فوق مجلة .. الغرفة لم تكن مرتبة جيداً
فملاءات سريرة توحى بنوم ليس بعميق فما زالت مبعثرة .. تنهدت وكان بودها ممارسة لمساتها الأنثوية لتعيد ترتيب غرفته ولكنها تراجعت وقفلت الباب .. الصالون تظهر فى ترتيب أثاثه فوضوية رجل فرغم نظافته و أناقة أثاثه ,لكنه يبدو غير منظم مثلما تريد .. 
بدأت فى ترتيب الأثاث ..هذا الفوتيه هناك .. الاباجورة هنا ..الكونسول وضعه غير مريح .وضعته فى الممر .. السجادة لا تناسب هنا .. هذه المشايات .. طاولة السفرة كان يتقصها بعض الأشياء ..
فى خلال ساعة وقفت تتأمل المنظر ..  الأن يبدو أفضل .. ماذا تفعلين يا ريناد ؟ وكأنك تتصرفين فى بيتك ..!! ذهبت الى غرفتها لتصلح من هيئتها .. آآه ..احتاج الى شاور ثانى .. لقد بذلت مجهوداً ولابد  أن أبدو أكثر إسترخاءً .. مر الآن ما يقارب الساعة و النصف .. المكان هدوء جداً ولا حتى صوت تيليفون .. نظرت من خلال الستائر الجو خارج البيت جميل  مع رذاذ مطر خفيف يتساقط على زجاج النافذة .. رن جرس التليفون فى الصالة .. أرتعبت أول الأمر ذهبت الى هناك مسرعة ووقفت عند التليفون وما زال يرن ..خافت أن تمد يدها .. انقطع الرنين ..ثم عاد مرة أخرى .
لا .لا . لن أرد .. لكن ... ممكن أن يكون هو ؟ ..وممكن ان يكون غيره .. أنقطع الرنين .. ولكن شكوكها لم تنقطع ..ممكن أن يكون شيء قد وقع له و يريد التحدث لى .. ذهبت الى غرفتها و أمسكت تليفونها المحمول وبدأت تكتب الرقم اللذى أعطاه لها .. ترددت برهه ..ثم ضغطت اتصال .. رنين .. نبضاتها تتسارع .. ويرد الطرف الآخر
: ألو
: مادن  ؟
: ريناد .. أتصلت بك كثير على البيت ..أين أنتِ ؟
:  أنا هنا ..ولكننى خفت أن أرد
: كنت أود الإطمئنان عليك .. نسيت أن أطلب منك رقم هاتفك اليوم  فقلت أجرب فى البيت ..
   أنتى بخير ؟
: أنا بخير .. و أنت ؟
: أنا بخير ..أنهيت المقابلة ومتوجه الآن الى البيت .. هل تحتاجين الى شيء ؟
: لا .. سلامتك .. فقط عد الى هنا ..
: جهزى نفسك سوف أصعد لآخذك ونذهب الى مطعم ..
: مادن .. ماذا أتفقنا  ؟ ..
: ريناد .. لا وقت لهذا الكلام الآن .. هناك فى المطعم سوف نتكلم كثير .. هيا ..هيا
: (صمت )  ..  أوكى
: جرت الى غرفتها .. وبدأت تتأمل وجهها فى المرآة .. وتعدل خصلات الشعر اللتى أخفت نصف حاجبها الأيسر .. و ضخات عطر هنا و هناك .. لمسة روج شفاة خفيف .. حقيبة يدها ..ثم ذهبت الى الصالون وجلست هناك تترقب حضورة ..
بعد ثوانِ قليلة سمعت صوت مزلاج قفل الباب .. نبض قلبها وهى تنظر الى هناك ..
دخل مادن ممسكاً بمظلته المطوية ولازالت هناك قطرات مطر على كتفيه ..
 المكان تغير كله ... البيت اصبح أكثر جمالاً .. يا الهى ..حقاً المرأة تغير كل شيء فى الحياة ..تجعل الحياة أكثر دفئ و متعه ( أخذ يهمس فى نفسه ) رائحة عطرها تملأ المكان ..الستائر أنفرجت بعد أن كانت مسدلة .. يشعر أن الزهور اللتى فى الفازة تتبسم .. كل شيء تغير بقدوم ريناد ..  ..
: أهلاً ريناد .. آسف تأخرت قليلاً .. قال وهو يضع مظلته جانباً ويضع حقيبته على الكرسي المجاور
: لا أبداً ونظرت فى ساعتها .. فقط تأخرت 3 دقائق ( ضحكات )
: ياااه .. أنتِ دقيقة جداً .. جلس أمامها .. هااه قولى لى .. كيف أمضيتى وقتك ؟ أعرف إن الإنتظار
  ممل و قاتل ...
: خفت كثيراً عندما رن جرس التليفون ..
: أنا آسف .. لم تكن لى وسيلة أخرى ..قلت أجرب لعل و عسى أن ترد ..
: صمت ..
 : هيا .. أنا جائع جداً  ..والجو بارد ..
: مادن .. أرجوك .. إسمعنى
: لا أستطيع سماعك و أنا جائع .. هيا .. أتركى كل شيء هنا... .فقط حقيبىة يدك
: وماذا بعد يا مادن ؟ !!!!
: أتركى ذلك الى الله .. الأمور ليست صعبة الى هذا الحد ..لماذا تعقدين الأمور وهى سهلة؟
: أنا لم أمر بتلك الظروف فى حياتى .. ولم أتواجد مع شخص غريب عنى فى الشارع فماذا وانا 
  أنام معه فى نفس البيت ؟ والى متى ؟ !!!
: ريناد .. الا تحسبينها بهذا الشكل هنا فى لندن ..نحن ليس فى ( ....  ) هنا الأمور تختلف كثير
  هيا يا فتاة .. أقول لك جائع ..
   ...  أختار لها مطعم فى مكان آخر .. مكان يحب أن يذهب اليه دائماً ..زبائنه قليل و لكنه مريح وبعيد عن ضوضاء وسط المدينة .. وضعت معطفها على المعلاق الخاص ووضع معطفه بجانب معطفها وعندما تلامس المعطفان نظر اليها وفهمته و تبسمت .. جلسا متقابلين .. وبدأت مراسم الطعام التقليدية .. ذكرها بنوع الأكل اللذى بديرتهم فقالت له .. أتدرى !! لقد ذبحنى الشوق الى
مذاق أكلاتنا .. فقال لها منذ متى لم تذهبين هناك ..قالت كثير ..فوق الخمس سنوات ..
: مذا تعمل هنا يا مادن ..؟ هل تقيم هنا بصفة مستمرة ؟
: نعم .. الان بصفة مستمرة .. أنا فى بداية كفاحى .. عملت شركة خاصة بى  كنت بدأتها هناك فى بلدنا .. ثم نقلت نشاطها هنا ..
: متزوج ؟
: لا
: ظننتك متزوج
: كنت على وشك ولكن لم يرد الله . ..
: ثم ؟ ماذا حصل ؟
: سوف أحكى لك ذلك بعد الغداء سوف نذهب الى مكان أظنك تعرفينه جيداً ..
: وهل بعد الغداء ذهاب الى هنا و هناك يا مادن ؟ ماذا تريد بالضبط ؟
: ما مشروبك الساخن ؟
: ماذا تشرب أنت ؟
: شاى بالنعناع
: وأنا مثلك
تحركت بهم السيارة تخترق شوراع لندن بهدوء .. ولاحظ إنها تخفى وجهها من جهة النافذة المجاورة لها .. لم يسألها  ولكن احس بأنها لا تريد أن يراهما أحد ..
: الى أين ؟
: الى الهايد بارك ..
: مكان جميل .. احبه .. ولكن فى الصيف يكون مزدحم بالسياح العرب
: الان المكان هادئ ..
فى طرقات الهايدبارك الطويله المظلله مشت بجانبه و تقاربا كثيراً ولكن لم يسمك يدها ..تمنى ذلك و لكنه يشعر بأن حاجز الموروثات الجينية لم يتهاوى كله بعد .. الكل منهم تمنى أن يقوم الثانى  بالمبادرة .. كلاهما يحتاج الى أن تتعانق يديهما .. كلاهما له نفس الحكاية ولكن بسيناريو مختلف .
: أنتى متزوجه ؟
: الى أمس الساعة التاسعة صباحاً كنت متزوجة ..
: والان ؟
: الان مطلقة
: وأمس كنتِ قادمة من بيتك ؟
: أمس كنت مطرودة من بيتى .. لم يجعلنى آخذ معى حتى ملابسى الخاصة ..
: آسف إننى أقتحم خصوصياتك
: الان لم تصبح خصوصيات .. فكل معارفنا هنا يعلمون بكل شيء ..
: وماذا سوف تعملين الان ..
: لا شيء .. العودة للوطن ..
: يااااه .. الوقت يجرى .. الساعة الان السادسة ..
: أتعلم  .. لم أحس بالوقت .. ولا بالمسافة اللتى قطعناها ..
: حتى أنا .. دائماً احضر الى هنا و لكن لا أمكث أكثر من ساعة .. الان مضت 4 ساعات .. يالهى
: هيااا
: هياا الي أين يا رجل ؟  ( ضحكات ) ........ قالت :  والله شكلك بتضيعنى معك
: ريناد .. سوف نذهب الى مكان لطيف .سوف يعجبك .. تحبين الموسيقى و الرقص ؟
: مادن .. لا   ...لا
: صدقينى مكان جميل وسوف تنسين همومك لحظات ..
:لا ..  مادن أنا لا أدخل بارات
: ليس بار .. أقسم لك
:لا  .. لكنه شيء يشبه البار .. 
: ( ضحك بصوت عالى )
: لا .. قلت لك لا
: طيب .. ندخل وإذا لم يعجبك المكان نغادر .. ما رأيك ؟
: شرط أن نغادر وأن لا تجبرنى ..
: أتفقنا ..
مادن .. أرى وجوه عربيه .. !! .. قالت وهى تنظر بعيون مضطربه .. بعد أن جلسا متجاورين فى كنبة (صوفا) فى جانب من المكان ..
: ريناد .. الوجوه العربية هنا فى كل مكان .. ولكنها وجوه غير ضارة .. ومكوناتها وظروفها متشابهه
هنا لا احد له علاقه بأحد .. الكل مشغول بنفسه فقط ..
الموسيقى تصدح بكل مكان .. عروض شو Show  من وقت لأخر .. تصفيق .. نساء يدخلن متأبطات أذرع رجال
رائحة العطور تختلط  برائحة السجائر.. ضحكات .. أبتسامات ..
: هل راق لك المكان ؟
: مكان جيد وراقى .. ولكن ..
تغير فجأة نمط الموسيقى واصبح سلو  Tempo.وبدأ العشاق أزواجاً -ازواجاً يتوافدون قرب البيست ..نظر اليها ..
: لا   ( لقد فهمت إنه يريد أن يراقصها )
: (ضحك خفيف ) أيتها الشرقية الجميلة .. لا زلتِ تتشرنقين .. هيااا
: لا .. أنا لا أعرف
: وهل أنا أعرف ؟ ( ضحكات ) هيا لا تدعيهم ينظرون الينا و أنا أتوسل اليك .. هيا يا فتاة ..
: مد يدة لها وهو ينظر داخل عينيها الفزعتين .. وأبتسامتها المتوسلة ..
: ترددت قليلاً و أعطته يدها .. أول مرة يلامسها .. جعلت يدها تنام كالعصفور بين يديه (نزار قبانى)
 أتجه الى وسط البست حيث أطفأت الأنوار العادية وتبقت أضواء خافته تلون وجوههم بالاحمر و الأزرق على التبادل .. أمسك بيدها اليمنى ووضع الأثنين على قلبة ويده اليسرى تطوق خصرها النحيل
وتمايلا مع نغمات مويسيقا سلو Slow حالمة ..
: همس فى أذنها .. أنت رائعة و تجيدين الرقص ..
: أنت أرغمتنى ..
: لم أرقص من فترة طويله ..
: أنت جد جريء
: أنا بالعكس .. أموت رعباً من المرأة 
: لا تبدو كذلك
: يكفى يا مادن
: تعبتى ؟
: لا .. بل أموت خوفاً
: ( ضحك هامس ) .. إذن هيا نجلس ..
: لا .. بل هيا نغادر
: مثلما  تريدين  .. هيااا
الساعة قاربت الواحدة .. والمكان أصبح أكثر صخباً .. غادرا المكان وهى ممسكة بذراعه مذعوره
: نذهب الى مطعم كى نتناول العشاء ..
: لا  .. سوف أصنع لك توست فى البيت ..
ما أن أبدل ملابسه حتى جاءت له بصينية بها ساندويتشات زبد و جبن وبعض العصائر ..نادت عليه كى يأخذها ..
: وأنتِ ؟  .. اللا نجلس هنا فى الصالون ؟
: لا .. كل واحد فى غرفته .. ( قالتها بمكر و هى تعض شفتها السفلية )
: لن أنام الان .. ممكن نشاهد فيلم اليوم ..سهرة الأحد جميلة تعالى نراه  سوياً ..
: لا .. شاهده  أنت فى غرفتك ..
: تصبح على خير
: ريناد
: تصبح على خير يا مادن ..
ذهبت مسرعة الى غرفتها يلاحقها بنظراته ..  أبتسم ..ثم ذهب الى غرفته  .. لم يتناول طعامه واكتفى بشرب العصير .. حاول أن ينام .. ولكن ظل يتقلب .. ولا زالت احداث اليوم تمر كالشريط أمام عينيه .. يا إلهى .. أظن إننى بدأت أحببها .. وما المانع ؟ هى مطلقة الان .. وصغيرة و جميلة
هل أرسلها لى الله ؟ طارت وحطت عندى ؟ .. كل شيء فيها مثير .. ولكن ليس من السهل معرفة كل ما بداخلها .. متحفظة كثير .. وكتومه .. جلعتنى أقول كل شيء ولم تقل اللا القليل ..
بدون أن يشعر وبدون سابق إنذار مد يده للهاتف ..
: هاااى
: أهلا  .. أنت لم تنام بعد  ؟
: لا
: لماذا ؟
: عندى أرق
: خذ لك قرص منوم ..
: لا أستطيع النوم .. تعالى نتكلم فى الصالون
: لا
: لماذا ؟
: مادن .. أنت لابد أن تنام .. أتدرى كم الساعة الان ؟
: أدرى ولكننى فى إجازة و غداً الأحد .. عطله إسبوعيه ..
: تصبح على خير
: ريناد .. لحظه ..لحظه ..
: نعم يا مادن .. ؟؟؟؟
-----------------------------------------------------------------  البقية تأتى