كانت صديقته و رفيقة دربه .. كانت خليلته فى وحدته ..
كانت هى فرحة المساء التى ينتظرها كل يوم .. يبدأ منها وينتهى اليها ..
إمرأة معصومة من الخداع .. قلب أبيض – وقناع واحد وهو روحها التى لا ترتدى غيره ..
كان يداعبها تارة .. ويثير ضيقها منه تارة أخرى ... تهرب منه اليه وهو يسوق دلاله عليها ,,
تقسو عليه فى اخر السهرة .. وتهدية وردة فى الصباح .. وبالليل يعاود الكرة فى مشاكستها ..
أطفال فى قلوبهم .. أصدقاء فى ظاهرهم ..
كان ثنائي جميل بكل المقاييس .. وبما أنه لا يدوم إللا الكون .. فقد أختارت هى أن تنزوى عنه فى عالمها
خوفاً على نفسها أن يجرفها تيار تهوره الدافئي وهى المعصومه من غزو القلوب ..
ودعته بأحترام .. وحياها تحية الملوك .. بكل صفاء ونبل .. وكيف لا وهى مثله الكبير ..
سوف يشتاق لها .. وبكل تأكيد هى إيضاً ..