الهمسات الرقيقة ووشوشات الريح ونبضات القلب
والقهقهات الجميلة .. والعتاب .. والوعود كلها ...
تم اختزالها وأصبحت كلمات معبأة فى أظرف بريديه
صغيرة هشه قابله للضياع أو الذوبان في يد ساعى البريد
وهو يواصل سيرة ليل نهار كى يوصلها الى الطرف الاخر
لأنه يعلم أنه سوف يموت قلب فى مكان ما بموت هذه الرسالة البريدية ..
من ذلك اليوم توقف رنين الهاتف ..وصوت المسجات وصوت الدخول و الخروج
وأصبح حبل النجاة مثل خيط ضعيف سوف ينقطع أى لحظة إذا لم يأتى ساعى
البريد
فى موعده ..
الإسبوع الماضي تأخر ساعى البريد كثير واكتشفت إنه تم إستبداله بشاب
اخر فتى
لا تهمه المشاعر ولا القلوب المعلقه
بخيوط . وأكتشفت إنه يرمي بالرسائل
فى صندوق البريد ويمضي ..
عندما فتحت صندوقي البريدى وجدت العشرات من الرسائل
مصدرها شخص واحد تهمه حياتى ..
آحر رسالة كانت من عام مضي ..وفيها ما معناه إن العنوان السابق له
تغير
.. ونسي أن يكتب العنوان الجديد ..