كلمة أخيرة لك

أعرف أنك تقرأين مقالاتى
و متأكد إنك متيقتة إننى أقرأ ما تكتبين
لا أود تشبيهك بالنعامة اللتى تدفن رأسها بالرمال
وكل ما فيها بائن الى أعلى ذيلها
يا هذه
لا أريد منك شيئاً سوى
الدعوات لك بأن يفتح الله قلبك لمحبته
لكى ترين جماله فى مخلوقاته
وأن تنقشع عن عينيك هذه النظارة السوداء
ذات البرواز الاسود الثقيل
تعجبنى مقالاتك و اطلاعاتك الواسعة
ولكن لا يعجبنى تقوقعك و إقفال نوافذك و أسوارك
للأكسجين اللذى كلنا نعيش به
تم تشتكين من الاختناق
يا هذه
إنك لقاتلة نفسك لا محاله
كم مرة ممدت لك يداى ووعدتك أن لا أوذيك
و أنا أرفعك لأعلى لأنى أعرف إنك أنثى
و لحمك غض تخدشه براعم وردة
صدقينى كل إبداعاتك حبيسة أدراجك
وليس لها قيمة ما لم تنثريها
مع أريج الصباح لكى تختلط بقطرات الندى و تطير
لكم أأسى لحالتك
ولكن تأكدى إننى لم تعد أصابعى
قوية لكى امدها اليك
فقط أكتفى بأن أرمقك من بعيد و أبتسم
كونى بخير