ما أعظمَ أن يتحولَ الحبُ إلى صداقة ، وألا نسعَ لتدميرِ من أحببنا يوما ، ليس معنى قربي منكَ هو تعلقي فيك ، إنَّما هو نوعٌ من المحافظةِ على صديق ،، !!
لا تكن أنانياً ، لقد أحببتُ فيكَ روحا ، أحببتُ فيك قلبا ، أحببت فيك ابتسامة وقليل نصائح كانت تُعينني على هذه الحياة برغم بساطةِ ما تُقدمه لي .. !
أشعر بسكينٍ يغرزُ قلبي كلما تذكرتُ آخر مرةً حدثتكَ فيها وقولتُ لكَ : " هل لي أن أحدثَّكَ مرة أخرى ؟" ،(( وكأني سارقةٌ أتلصصُ حباً وأتطفل على عالمكَ ))، قلتَ لي بكل نفور : لا ، وبسذاجتي المعهودة وبقايا ابتسامة سألتُكَ : " لماذا ؟ " ، أجبتْ : لأننا لسنا ملائكة !!
ويحيك كنتُ على استعدادٍ لأن أهبكَ نفسي مشورةً تحتاجها حين تُعِسر الأمور عليك .. ألم يعد لي أيُّ مكان في عالمك الواسع جدا ؟!
(( ¡! زحمةُ الأشياءِ تُنسينَا أحياناً قِيمتَها !¡))
وحدي أنا من تطول عليها الطريق ، كتبتَ ورثيتَ نفسكَ ورددتَ حتى على رثائكَ لطيفكَ ، وسلبتني مجرد صرخةِ ألمٍ حلتْ بقلبي نتيجة كبرياء ادعيته لنفسك يوماً ما ..
كان الأجدى لكَ أن تكون صاحب الفضل الأول في هزيمتي وانكساري ، !
أبشر يا أنت فقد كنتَ كذلكَ وربِ يشهد ..
في آخر مرةٍ هاتفتني فيها مُجبراً ، صدقني لم ألحظِ الرقم جيداً ، فقمتُ بتلقائية فتحتُ الخط ورددتُ السلام ؛ فإذا صوتُكَ يخترقُ قلبي سهاماً مغلفة بنبرة الفرح المصطنع لأني حققتُ أول أحلامي بدونك .. !
بطيبةٍ قلبٍ أكملتُ أحاولُ الحديثَ لا لإمتاعكَ أيها الوافدُ لثوانٍ ؛ إنما لأشتتَ الصوت المنبعث من حنجرةٍ تصطنعُ حتى الفرح أثناء حديثها الخارج عن القلب ، لا أريد الاحتفاظ بأي شيء يُذكرني فيكَ حتى وإن كان الذي أبيتُ أنشدُ ربِ في صلاةٍ تطول بأنْ يكون ..
يا أنتْ مرَ على فراقي لكَ شهوراً طِوال ..
لِمَ أشعر بأن أيام بُعدي عنك ما هي إلا خدعةً يمارس الزمانُ طقوسها عليَّ ، وكأنه يسير عكس المعتاد فيخطو خطواته للخلف ،!
أدركُ بأنك لا تُكنُ لي الآن سوى الكرهَ وربما تحتفظ لي بذاكرتكَ صورةَ ساذجةٍ سقطت يوما ما في براثين وهمكَ من غير قصدك .. !!
لا أشعر كل آنٍ بك إلا وألمٌ في القلب كسموم تنفثُ في أوصالي فترتعد ، وأجافي حتى نومَ الهروبِ وأبكي ..
رافقتُ ثلاث نجمات في السماء منذُ صغري ، وكان هذا سري الأكبر ..!
أتعلم منذ ثمانِ شهور لم أستطع أن أناجي إحداهنَّ .. !
أعترفُ (( حزينة ))
أني أحبك .. !!
أكبرُ مخاوفي الآن هو سماع خبرِ سفركَ دونَ وداع !!
"
.
.
.
عآبرة سبيل ؛