أحب رائحة التبغ عندما تختلط بعطرى
أحب رائحة الكافيه عندما تختلط برائحة عطر النساء
أحب رائحة الجريدة ..لحبرها لون مميز
أحب منظر بخار الهواء يخرج من أنفى ..
ويصنع سحابات بيضاء ..
عندما كنت أمشى فى جو بارد ويداى دافئتين
داخل جيب معطفى
أحب رذاذ المطر الخفيف يسيل على وجنتاى وأنا لا أبالى
فقد أبتلت جميع ملابسى .ولم يعد يهمنى ما أفعل
فقط أنا حر طليق أمشي الى حيث لا موعد ..
على نهر الراين كان الجو بارد جداً ..
أخذت الجسر ذهاباً و أياباً ..
لم يكن هناك الكثير من المارة ..
كانت هناك فتاة تقف فى منتصف الجسر ..
بادرتنى بالسئوال أن كان بمقدورى أن التقط لها صورة
كانت اشجع منى ..لاننى كنت أضع كاميرتى على السور
لأننى شرقى ومليئ بعقد الخوف من المرأة
ألتقطت لها المزيد من الصور ..
والتقطت لى الكثير الكثير ..
ولم اعد أعرف أين كانت الصور اللتى التقطت ؟ !!
هل فى كاميرتها أم كاميرتى ..
كلِ منا قام بعمل للاخر ..
ولكن الاهداف والمشاعر كانت مجهوله
يا هل ترى هى تجمع تلك الصور كى ترسلها لحبيبها ؟
ويا هل ترى أنا كنت أوثق تلك اللحظات من ذكرياتى
ولمن سوف أرسل تلك الصور ؟ ومن يراها ؟ !!
آه يا نهر الراين .. !!!
ماذا جلبت لى فى ذاك اليوم
لقد اتعبت قلبى يا نهر الراين
لكم كنت بارد ..
ولكم كان جسرك دافئى ..
على نهر السين فى باريس لم أشعر بذلك الإحساس
كان الجو دافئى فى ربيع باريس
ولكن كان قلبى بارداً
أما أنت يا نهر الراين ..
فقصتك معى لم تنتهى ..
لأننى أحببتك أيها الصامت ..
أحببتك .. أحببتك