جلس على الطاوله المقابله لها يرقبها ويرقب لحظات توترها ولحظات
سعادتها
حتى إنفعالاتها كانت تروق له .. فهو يريد أن يتعرف عليها عن قرب دون
ان
تلمحه أو تدرى عنه .. فكيف وهى لم تقابله ولا يدرى كليهما شيء عن
ملامح الاخر !!
وهى بذكائها ودهاء انوثتها لم تنسي أن تتفحص كل الوجوه العابرة .فما
كان يدور فى
خيالهما هو واحد . فالصورة شبه مكتمله ولا ينقصها اللا المشهد الأخير
كى تكتمل التفاصيل ..
نهضت دون أن يتوقع ذلك .فقد كان يبحث عن فرصة كى يلوح لها عندما يصدم
بوجهه شعاع نظراتها الخاطفه ..
بعد بضع خطوات تمهلت ونظرت الى حيث كانت تجلس ثم أختفت فى الزحام .
ذهب الى طاولتها والتقط الوردة التى تركتها . قبض عليها بيده وغادر فى
الإتجاه الآخر ..