وحتى هذه اللحظه فأنا متماسك رغم الإنحدارات والمنحنيات المفاجئة
فأنا متمرس كثير وبارع فى الإمساك بالمقود عندما تنعدم الرؤية ..
لا أنكر إننى مازلت أحتفظ بمقعدك الدافئ جوارى ..وبقايا من زاجاجة
عطرك
تركتيها لى سهواً كى لا تفارفنى رائحة أنوثتك . ولا انكر إننى اشتممها
خلسة من وقت
لآخر ولكننى متماسك الى حد كبير وخصوصاً فى الحفاظ على صمتى .
فالمرأة تحب الرجل القاسي فى تحمله لأنها تتخيل قسوته فى ترويضها
عندما تأتيها
لحظات الجنون الإعتيادية ..
هناك فى زاوية من غرفتى وضعت تفاصيل تخصك أنتِ ومنها معطفى ومعطف لك ِ
فأنتِ دائماً تأتينى بملابس مغرية وتقولين إنها خطوط الموضة وعندما
يأتى المساء
وتلتهب كتفيك بالهواء البارد تدفنين جسدك فى حضن معطفى الأيسر وهنا
يتعذر
التفكير فيما كنا نقوله ..
وهنا فى الجانب الاخر استريح بصحبة فنجان قهوتى أفكر فيما سوف تؤول له
الأمور
لو أشتممت بك رائحة الغدر الماكرة وإنك اصبحتى فجأة قديسة بعيون فاتنه
توهمين
الرجال بالتمنع وكعب حذائك يقودهم الى جهنم .. لذتك ..
هنا سوف أكون قاسياً أكثر مع نفسي وأضع خطوط كثيرة فاصلة منها ما سوف
يمر
بتعاريج جسدك حتى لا تختلط على الأمور مرة ثانية . فأنا رجل تثيرنى
الحدود
التى عليها علامات تحذيرية ..
وإن كان على الإتفاق بين رجل و أمرأة فهو شكلاً مقبول فى المساء ولكنه
غير مضمون
فى أواخر الليل والسبب هو نسيان بعض الكلام فى جيوب المعطف ..
تعالى نصنع إتفاقاُ جديداً يتضمن وجود حواجز إستثنائية غير قابلة
للإنصهار