على عجل تودعني
.. فأعلم أنني سافرت
وأعلم وحشة الذكرى
وأعلم كبرياء الوقت ودون شواطئ سفنى
.. وما ندري لمن وجهت وقد أدركت أن التيه وجهتنا .
. فكيف أردت اذا لم أقل سحقا لحبك .. للهوى .. للصمت؟
!وماتت في فمي الكلمات قبل صدور الموت؟
وهل أنسى بطيء الليل يقتلني إذا أخلفتوهل أنسى .. غداة توحد الدنيا إذا أقبلت
وهل أنسى
.. عيونا فيهما خطت عهود الموت شقاها طالما كذبت علي وطالما صدقت
وأمحو في وداع يديك ما قدمت أو أخرت وأقطع كل أوردتي .
. إذا هتفت : نعم أحببت
وأنت خطيئتي الأولى وقبل هواك ما أخطأت
.على الأيام عاهدنا .. ولم تحفل بنا الأيام .ولم تحفظ لنا عهدا .. ولم تشفع لنا الآلام أكنا نعتلي وهما
.. ونستلقي على أوهام
إذاً ما الحب؟
ما الأشواق؟
ما الذكرى؟
وما الأحلام وما هذا الذي بين الضلوع يذيبها وينامحنين
.. آه يا وجعى ! على هذا الحنين ألام ليالينا بلا فجر
.. وقد كنا نحيك الفجروكان الحب صنعتنا فكيف الآن نخشى الهجروكيف العمر يسرقنا
وكنا نستبيح العمرووجه الحب..وجه الموت..وجه الذكريات العشرأنا وخيالك الباكي
.. وخمس دقائق بالعمرووجهك حين ودعني .
. وهجرك واللقاء المروأطلق للهوى ساقي فيودعني صحاري الهجروتنهشني وعود اليأس
تسلمني لدوح الغدركأن شموع ميلادي أضاءت من لهيب القهر
تذكرني بك الأوقات .
. من يغتال أوقاتى وساعات قضيناها بأعتاب السماوات ..
أرتل فيك أشعاري ، وتسبح في خيالاتي
أراك الآن تذكرنا ، فتغرق بين زفرات حنانيك البكا ما عاد برءا للجراح
اتعلى هذا الهوى أبكي
.. فمن يبكي على ذاتي وأخرى سوف تقتسم الخيال المرمري معك وتستلقي على جفنيك .
. تأكل من رحيق فمك فتنساني .. وتمنح نبضها المشتاق بعض دمك فلست أعاتب الأيام
.. من رام العتاب هلك وكيف عتابها .. والحب جبار على ملك تسرب في مخيلتي ،
وبين الذكريات سلك فكيف أرد فعل يدي إذا راحت تضم يدك؟
وكيف أقول أخرى .. إنني ما زلت منك ولك وما زالت عيوني – رغم أنف رحيلنا
– وطنك أسمى طعنة الأيام نيشانا على صدري لأني لست أملك في الهوى مدي ولا جزري
ويمضي الحب كيف يشاء ، أما نحن لا ندري
نبيت على رصيف الحزن
تصفعنا يد الدهرفتوقضنا من الأحلام تسرقنا من الفجرتقول لنا : أفيقوا الآن حانت ساعة الغدر
وبين عيوننا حلم صغير لم يكن يدري بأن الطير يأثم حين يسترخي على الطير
بأن الأرض تجرم حين تلثم جبهة القطربأنك حين تهواني
، تهين قواعد العصرممزقة رسائلنا
.. نمزقها بأيديناونكره كل ما فيها .. ونكره كل ما فيناوكنا قبل نحضنها .
. نحاكيها
.. تحاكينا
وكل حروفها كانت تراثا للمحبيناوقلنا لحظة للحب أو للموت تكفيناتعذبنا .
. فهل ندعو بريد الحب يأبيناتفارقنا .
. وما عادت مسوخ القرب تغرينا تواعدنا .
. فكان الوعد أول خائن فيناجميع الفلسفات إذن .. ستعجز أن تعزينا
0 comments:
إرسال تعليق