تحليق مرتفع

لا أستطيع جلب السعادة الى نفسى وقت الحزن

سوف تكون مزيفة و سوف تكون الإبتسامة صفراء

لا احب أن يراها أحد  غيرى .. حتى أنا ترعبنى 
..

وما يزيد دهشتى هو تكيف نفسي مع هذا الحزن

نشأت بيننا صداقة حميمة واصبح الحزن ضيف غير

ثقيل بالنسبة لى .. حتى إننى أتوقعه و انا فى قمة الفرح

لا أتذكر اننى كنت سعيد كثيراً .. لأننى أخاف من السعادة

كونها تفقدنى السيطرة على نفسى وتقودنى الى فرح يشبه المجون

لا أدرى لماذا ولكن يبدو كل مرة تعترينى السعادة أحس أنها

تزورنى لآخر مرة فى حياتى و لذلك فأننى أسرف فى شعورى

ويكون جنونى باذخ الحد ..

لكم حلقت بى الأمانى ورسمت خطوط حياتى المبهمة على

على جداران سعادة كانت للأسف وهمية وصدقت أننى وجدت

روحى  اللتى الى وقت قريب كانت ترفرف حولى ..

أنا أتنقل ما بين الحزن و السعادة بخطوات رشيقة وواثقة

فقد تعودت على المشي بينهما كثيراً  ولا يؤلمنى أين أكون

على أية حال ما دام  الاُثنان يتقاسمان حياتى وانا إبنهما المدلل

عذراً لمن يمرون بمستنقع مدونتى وتغريهم اللافتات الكاذبة

اللتى أزين بها رأس مقالاتى . فأنا اخشي عليهم من تلوث

عقولهم الصافية بكلماتى الكريهه ..هذا الوجه الحقيقى أما

الوجه الاخر الكاذب هو اللذى أكتب به أشياء تخص الحياة عامة

واللتى هى مملة  و لأننى لم أحس يوماً بصدق تلك التمثيلية ..

ليس هو اليأس أبداً ولكنها الحقيقة اللتى تعبت كثيراً حتى

توصلت لها ..

الحياة الحقيقية هى فى البرزخ

البرزخ اللذى قابلتك به أول مرة

حين دفعتنا الامواج عنوة لكى نتقابل فى ذلك المكان

لا زال الأمل يراودنى فى أن تتلامس أصابعنا وانتشلك

من تحت أمواج عاتيه هى ظنونك بى ..

وأجدك ثانيةً

والى أن يحين ذلك .. فمرحباً أيها الحزن