2011/07/11

فى بيتى إمرأة 2



:هل لى أن أساعدك فى شيء؟
: لا شكراً لك
: صمت
: أنت عربى ؟
: نعم و أنتى
: نعم عربية
: فى هذا الوقت لا تجدين تاكس بسهولة وبالأخص فى هذا الجو ..
: نعم ..
: أنا معى سيارتى .. هل تردين أن أقللك الى حيث تريدين ؟ أنا عندى وقت كافى
 ولا شيء افعله الآن فأنا ذاهب الى البيت واليوم عطلة
: لا أريد إزعاجك
: أبداً لن يزعجنى .. ولكن يزعجنى إن بقيتى فى ذلك الحال
أبتسمت هذه المرة ورأى أسنان صغيرة بيضاء جميلة و غمازتين على خديها زادتها جمالاً
وأثارت به رغبةكبيرة بأن لا يتركها قبل أن يدخل الى خبايا تلك اللتى جعلته يحس بخواء قلبه
منذ أن تركته حبيبته منذ 5 سنوات بسبب حادث أليم ..
: هيا .. دعينى أحمل حقيبتك .. هيا المكان هنا غير آمن ..
لم تقل شيء  .. التقط حقيبتها .. عدلت كوفيتها على رقبتها ووضعت يديها فى جيوب معطفها
ومشت خلفه بخطوات سريعة مثل طفلة تركض خلف أبيها كى تلحقه .. فى الزاوية الثانية هناك
تقف سيارته وقد غطى الضباب الكثيف زجاجها .. فتح الباب الخلفى ووضع حقيبتها ووقف كى يترك
لها حرية إختيار مكان الجلوس .. ترددت قليلاً .وجدت إنه من غير الكياسة أن تجلس فى المقعد الخلفى مدت يدها للباب الامامى فسبقتها يده وفتح لها الباب برشاقة وأستدار جهة مقعده و أنطلقت بهم السيارة تشق شوراع لندن اللتى خلت من المارة اللا القليل ..
:بارد الجو هذا اليوم كغير العادة
: نعم
: الى أين تريدين الذهاب ؟ أين مكانك ؟ نسيت أن أسألك .. إبتسامه مؤدبه دافئة ..
: صمت
: صمت
: لا يوجد مكان .. قالتها بصوت منخفض وهى تنظر الى الأمام ..
: صمت ..
السيارة لا زالت تنطلق فأنعطف فى شارع طويل يودى الى محطة القطار  ال Sub-way
أزدادت حيرته ولكنه ظل ينظر الى الأمام  ولم يبدى لها حيرته من ردها رغم تفكيرة بأن سيناريو
جديد للأحداث بدأ و أن الموضوع ليس 5 دقائق كى يوصلها الى حيث مكانها و تقول له شكراً وينطلق وأقصى ما كان يجول فى خاطرة أن يترك لها رقم هاتقه أو يأخذ منها موعد فى لقاء آخر
: لديك أسرة ؟
: لا . فأنا أقيم بمفردى فى شقتى هنا فى لندن
: صمت ...
: هل تصنع لى جميلاً
: بكل رحب .. تفضلى
: من الصعب أن أقول لك ذلك . ولكننى أريد منك أن تستضيفنى الى الصباح أن لم يزعجك ذلك
: لا أبداً .. أبداً .. لا يزعجنى .. قالها بدون تردد  ونظر اليها . كل شيء سوف يكون على ما يرام
: شكراً لك
: هذا الشارع أطول شارع فى لندن وفى منتصفه محطة القطار المركزية .. هنا بالنهار زحام جدا
  الان ممكن أن أقطعة فى دقائق .. ولكن .. قاطعته
: هل يوجد محلات قريبة من هنا ؟
: ممم .. قليل .. أعرف محل يفتح الى الصباح .. ماذا تريدين ؟
: قطعة بسكوت بالشيكولاته ..
: معذرة ..ممكن أسألك .. هل تناولت عشاؤك ؟
: لا
: وانا كذلك .. ممكن أن أدعوك لعشاء خفيف ؟
: الوقت متأخر الان
: لا عليك .. هناك مطعم عربى لا يغلق حتى الصباح
: صمت
غير إتجاه مسار سيارته وبعد 5 دقائق كانا متقابلين أمام طاولة فى مطعم هادئ يقدم المأكولات
العربية لا يخطئ  الأنف رائحة بهاراتها  ..
: تفضلى .. هذا المينيو .. كل ما تودينه تجدينه هنا .. فأنا عندما يأتى لى أصدقائى من الشرق
احضرهم هنا ..
: أطلب لى من ذوقك .. فأنت زبون دائم هنا .. ( أبتسامه خفيفة جعلته يحس بالحياة تنبض فى
 أوردته .. ضحك وقال .. إذن دعينى أختار لى و لك .. ضحكتين متبادلتين ..
 غادرا  المطعم الى السيارة .. وانطلق الى شقته الكائنة فى حى راقى من أحياء لندن ..
: البيت قريب من هنا .. بعد  3 دقائق سوف نكون هناك ..
: صمت
: هل أعجبك الأكل فى المطعم ؟
: نعم .. شكراً لك
: العفو .. شيء بسيط .. بالهنا و العافية ..
 وصلت السيارة الى البيت .. الى المرآب أسفل .. التقط حقيبتها .. وتبعته ..الى المصعد
 :  (صمت فى المصعد  )
: أنا اسكن هنا منذ 5 سنوات .. المكان راق لى كثيراً فأشتريت لى شقة هنا
: جيد
اخرج مفتاحة من جيبه وفتح باب شقته .. مشت وراءة بخطوات مرتبكه وهى تتلفت فى أرجاء
الشقة .. أثاث فاخر .. وستائر فيها لمسات الشرق وجمال الغرب ..
وقف فى الصالة مقابل لها وكان لا يزال يحمل حقيبتها ..
: الوقت متأخر الان و أنا أعرف إنك متعبة .. الان أتبعينى الى حيث غرفتك .
: غرفتى ؟
: نعم .. يوجد المزيد من الغرف .. أنا أقيم فقط فى غرفه منها .. ( ضحكة خفيفة )
: هنا .. هذه غرفتك يا عزيزتى .. وضع الحقيبة قرب تسريحة الشعر على كرسى ..
  ( وضعت معطفها على حافة السرير )
: تعالى .. أريك المطبخ .. هناك .. قد تحتاجين لصنع فنجان قهوة .. تعالى
: هذا هو .. وأترك لك البحث عن أى شيء بنفسك .. هنا أخدم نفسك  بنفسك.. ضحكاات خفيفة
: والان .. انا سوف أذهب الى غرفتى .. رجاء ..تحركى بأريحية هنا ..
: شكراً لك .. لا أدرى ماذا أقول
: لا تقولين شيء ..
: نظرت اليه بأبتسامة بشفتين مغلقتين ..
: لى طلب عندك
: تفضل تفضل ..
: لا تغادرين فى الصباح قبل أن أراك
: وهو كذلك
: تصبحين على خير
: تصبح على خير

وأنتم تصبحون على خير ..   يتبع


تنشر الأجزاء 3 مرات فى الإسبوع 

20 comments:

آرثـر رامبـو يقول...

صباح النور
سرد القصة جميل ومشوق كما العادة والشاب كان مهذب جدا وجنتل مان

لا تقول بتكمل الإثنين الجاي

في إنتظار الـ يتبع أيها الدفرنتـ

rainbow يقول...

آرثر رامبو
صباح الخير صديقى العزيز
"وعشانك أنت بالذات يا رامبو أنا قررت أنزل فصول الروايه 3 مرات فى الإسبوع
إبسط يااا عم
هههههه
شكراً لك رامبو

غير معرف يقول...

صباحك غاردينيا راين
وأخيراً خرج للنور الجزء الثاني من قصتك لنتتبع معك أحداث القصة بين صمت الفتاة ودعوتك لها وخطواتها الطفولية خلفك وتلك اللحظات المربكة في السيارة
صمت
هدوء
إبتسامة
عشاء
تبادل النظرات
خطوات من جديد للشقة
خفة دمك المرحة أثناء تجوالك بها في شقتك
نظراتها الخائفة والمحيرة بـ النسبة لك
وانتهاء بلحظة دخولك غرفتك ودخولها غرفتها ؟
والان أخبرني هل ستتركنا في حيرة وانتظار !
أعتقد أن آرثرقد أخذ منك وعد بإنزال قصتك عما قريب ..
؛؛
؛
راين
سردك رائعة معالجتك للأحداث مشوق
جعلتني أتخيل كل لحظة وكأنها أمامي
سلم فكرك وقلمك "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

كريمة سندي يقول...

ما أعبق الصمت هنا يكاد القارئ يحتار كثيرا

سننتظر النهاية بشوق تحياتي لقلمك المحترم

rainbow يقول...

ريماس
"
اهلاً بك
أرى إنك تتابعين كل همسة فى أحداث القصة
وهذا شيء يسعدنى جداً

شكلااً لك عزيزتى

rainbow يقول...

كريمة سندى
"
الصمت أحياناً يكون اعمق و اكثر تعبيراً من الكلمات

شكراً لك عزيزتى

غير معرف يقول...

راقني جدا ماقرأت أسلوب وصفك رائع.أعلم أن كتابة القصة لتلائم قراء المدونات تستدعي منا الإختصار المخل أحيانا لكن لاحظت جوانب تطلبت المزيد من التفاصيل .
القصة رائعة وسيزيدها روعة تجنب أسلوب النصوص .لاحظت إختزالك بعض التصرفات (صمت,ضحكه)أعتقد أنك أجدت ولك القدرة على تقديم المزيد.
فأنت موسهل مررررررررررررره

rainbow يقول...

t7l6m.com
"
عزيزى تحلطم
الله يسعدك مساؤك
وانا سعيد برأيك فى القصة
وفعلا كما قلت أنت . أضطر الى اختزال الكثير
من التفاصيل كى لا أسبب ملل القارئ لانها تدوينه
وليس كتاب .. وأعرف أنالمدونين أمامهم كم هائل
من المدونات الاخرى الاكثر جمالاً ويودون موازنة وتقسيم وقتهم فى خضم هذا الكم الهائل من المعلومات الثقافية و الادبية
أما أنا و الله سهل جداااا ههههههههههههه
لا يغرك الكلام الحلو وسعة الخيال
ضحكتنى كثر ..

مساؤك سعادة

أمال يقول...

جميل
متابعة
^^

سناء يقول...

لازلت أتابع

ننتظر البقية

سلام أخي

rainbow يقول...

أمال "
تسعدنى متابعتك

rainbow يقول...

لا ليور دو لاطلاس
"
البقية قادمة

سلامى لكِ أختى

رشيد أمديون يقول...

والله أنا خايف..ههههه
لنرى ما سيحدث.
متابع وإن تأخرت

rainbow يقول...

أبو حسام الدين
"
تماسك عزيزى ..
هههه
وأنا خائف أكثر منك

تحياتى

الجودي يقول...

صباح الخير قوس ...

أمسى الليل متى الجزء الجديد ... متى يقعدون من النوم ... سوري بس اندمجت وايد .. وناطره فطورهم
...قصدي صباحيتهم اشلون بتكون .؟؟؟
على فكرة بطل قصتك مافي منه في هذا الوقت ,,,الكثير ممكن يستقبلون الناس و يحسنون ضيافتهم لكن
مممم
بدون لكن هو إنسان لبق ومؤدب أتوقع جذي

أفكار الشك أكيد موجوده بس الشهامه موجوده ,,,

ويا خوفي لا اتوديه بداهيه

منتظرة لي الحين ما صحوا

rainbow يقول...

الجودى
صباح الخيرات
أراك مهتمه بافطارهم و صباحهم ..
أنا عندى شك أنك تعرفين بطلة الرواية
ههههههه
لا يكون تعرفينها بس مخبيه علينا ؟
عموماً فلنرى
نعم هو شهم .. وهى عندها كبرساء وعزة نفس
لكن الظروف سحقاً للظروف

شكراً الجودى

يسرى يقول...

عقـــــــــــــــــــــــــــــوبة

قرأت الجزأين مرة واحدة هههه والغريب أنني قرأت الجزء الثاني وعدت للأول فقد وددت أن أعرف النهاية قبل البداية :)

ولكنني أحتج بشدة فقد أصبحت أكره الإنتظار بسببكم، الكل يكتب بأجزاء... ما هذا؟ من أنتم؟

rainbow يقول...

يسرى "

ههههه
أنتى بتقرأى الكتاب من الخلف
مثلى عندما أقرأ الجريده
طيب عندى حل !!!!!

أرسل لك ىخر مشهد فى الروايه
ههههه

يسرى
الان النشر 3 مرات بالاسبوع
يعنى بكرا فى جزء نازل

بس انا بأعمل فيك مقلب
لما انزل جزء جديد أخفى الاجزاء السابقه
هههههه

تحياتى لك

سلة ميوّة يقول...

راق لي هذا الجزء....


اكثر ما اعجبني وصف الفتاة..اعشق التفاصيل والوصف

كثر منها


يعطيك العافيه وعساك عالقوة

rainbow يقول...

سلة ميوه "
/
مهما كتبت عزيزتى لا يمكن أم أضاهى كتاباتك
أقولها بصدق

تحياتى لك