.
" هنا لندن "
يأتيك به صوت إذاعي شنّف الآذان وسكن الذاكرة
من إذاعة البى بى سي
BBC
" هنا لندن "
منذ أربعة عقود وصوتها عالق بالذاكرة و الى الان ..
منذ أن عرفت الدنيا و أنا أستمع لصوتها الشجى فى إذاعة البى بى سي فى لندن
" هنا لندن "
صوت إمرأة سعودية ملكت ناصية الكلمة وهى أول سيدة على مستوى الخليج تعمل فى صرح إعلامى عريق
خارج نطاق وطنها ..
هدى الرشيد
تسلحت بالموهبة وتمكنت بالخبرة . حاورت كبار السياسيين وقرأت أهم النشرات الإخبارية
على منبر إذاعة لندن ذات الشعبية الجارفة
تقول هدى الرشيد عن عشقها للعمل الإذاعى فى إحدى لقائاتها الصحافية .. ,,
حبى للإذاعة بدأ فى سن مبكرة جداً فمنذ أن كنت صغيرة وأنا أعشق الإذاعة وما يبث فيها
لدرجة إننى حفظت معظم البرامج الإذاعية و مواعيد بثها وأغانيها وكان أهلى إذا أرادوا معرفة موعد برنامج
معين يسألوننى ..فقد أطلفوا على " هدى إذاعة "
وكانوا يقولون إسألوها تعرف كل شيء عن الإذاعة ..
ولم يظل حالها كذلك بل أزداد يوماً بعد يوم حتى بدأت تفصح عن رغبتها
بالعمل فى الإذاعة أمام أهلها وأقربائها ..
لكن ظلت ردة فعل الأهل غير واضحة على إعتبار إنها صغيرة ولا تدرك
ما تقول .
واجهت هدى الرشيد صلابة فى موقف الرفض من والدها حيث قال لها ذات يوم
" لا ترددى مثل هذا الكلام مرة أخرى – لن تكونمى مذيعة ما دمت حياً"
ومع إصرارها و تغير الظروف أستطاعت ان تقنع والدها مرة اخرها برغبتها
فأستقر سكنها فى جدة عند أخيها وقدمها جارهم فى المنزل للإذاعة وشجعها و قدمت أوراقها
فتم قبولها كمذيعة متعاونة .
وعن التجربة الأكثر أهمية فى حياتها وهى تجربة إنضمامها لإذاعة البى بى سي تقول "
فى البداية تدربت على الأخبار وهو أول عمل يقوم به كل من يتوظف فى المحطة
فالأخبارهى الإختبار و المحك الحقيقى لمقدرة أى مذيع قبل تقديم البرامج و الفقرات
الأخرى . و نجحت فى أول تجربة شاركت فيها بالإذاعة ونلت ثناء الزملاء خصوصاً
أن البى بى سي إذاعة ليست سهله ولها قواعدها فى العمل و قد ساهم نجاحى فى تقديم
الأخبار أن أكون محل طلب من الأقسام الأخرى للمشاركة فى تقديم البرامج .
وقدمت برامج فى الثقافة و المنوعات واللقاءات الخاصة .
وحتى هذه اللحظة لا زال صوتها المألوف ينطق " هنا لندن " ولا يزال متابعوها
يشعرون بصداقة معها رغم إنها فى لندن ..