قبل أن أضغط إتصال.. فكرت إننى مقدم على أبواب مدينة جديدة مشارفها العذاب .
فما زالت جروحى غضة و إننى أنهك ما تبقى من كيان جسدى و لكن الفراغ السحيق فى قلبى جعل حياتى قريبة من اللاوعى .
فى المرة الاولى كان قلبى هو اللذى يحركنى و لكن هذة المرة فأنا اللذى أحرك القلب وشتى ما بين الأثنين..ولكن هذا الدواء لابد أن أتجرعة لأنه هو الوصفة الوحيدة لمرضى..
ألو ..أهلااً ..أنا آسف على الإتصال الآن... لا .لايهمك أنا لم أنام بعد .. أنا قلت أدردش معك شوية قبل أن أنام .. ثم بدأت هى تتكلم و كأنها متنظرة أعوام لكى أفتح لها هذا الموضوع..أرادت أن تجعلنى أنسى الماضى و أترك لها دفة القيادة لتعيد ترتيب أوراق حياتى من جديد .طالت المحادثة حتى أننى لم أستطع حمل الموبايل الى أذنى..
الآن ثمانى أشهر و أنا كل يوم أتناول العلاج المزيف . الجو مزيف و فازة الزهور مزيفة . العطر مزيف..كل شيء يشابه الاصل ولكنه مزيف..لم يدق قلبى أبداً و أنا ذاهب لمقابلتها . لم أفكر فى أحد و أنا أشترى ملابسى . أول الاسبوع يشبه منتصفه لا داعى للمناسبات الخاصة..لم أعد أفتح الإيميل ولا أهتم ببطاقات الفالنتاين . ولكننى كنت أحس بطائر أبيض يحوم حول فضاء قلبى و يحاول أن يقترب أكثر . مسكين هذا الطائر .. كيف رماه حظه التعيس لجهنم مجرتى .. كلما نظرت الى عيناها أحسست بالشفقة فكأنما أنا الشخص الوحيد فى العالم اللذى سوف يمسك يديها الهزيلتين قبل أن تنزلق على حافة جرف سحيق فى يوم مطير .. هى .. مرهفة الحس .. رقيقة .. واقعية .الحياة عندها زواج . أولاد . حياة هادئة ..حسبة بسيطة على قدر قلبها الفطرى .. تذكرت تلك اللحظات وأنا أهم بصفعها ولكنى الآن أقول لابد من صفع نفسى بدلا منها لأنها أول من جائت تمد يديها للغريق.. أهذا جزائها ؟ أهذا جزاء من يضمد جرح ينزف ؟ .. أنا أعرف أنك تفكر فيها .. تظاهرت بغرابة السؤال و قلت..أبداً .. أحياناً و لكن هى خرجت من حياتى.. تهز رأسها و لكن بداخلها تقول بأننى جافيت الحقيقة ..
وددت أن أقابل صديقى اللذى نصحنى بالعلاح لأقول له " أنت نصحتى بعلاج لكى أعيش فقط و ليس كى يشفى مرضى " فأنا حقيقى مريض و تناولت الدواء سنة كاملة ولم أشفى و قد أتسبب لمن يعطينى الدواء بالمرض و أنا لا أدرى ..
مر شهر كامل دون إتصال أو رسالة منى .. أنا أعرف أنها تتعذب و أنا أتعذب من عذابها.. وأنا ليس الشخص اللذى يحطم القلوب ولكن هى جاءت فى الزمن الخطأ ..طائر قلبها الأبيض الحزين خدعته الغابة الفسيحة .. أنا أعرف إنها هى اللتى تتصل كل يوم و تحاول أن تستخدم أرقام متعددة لعل حظها أن أفتح الخط و هذه المرة فازت. فما أن فتحت الموبايل لم أسمح إلا النحيب و البكاء و أنا أنتظر حتى تنتهى النوبة لكى أبدأ أعلل . أنا لاأحب الصدمات المميته فأنا لا زلت أعانى منها . و هل أنا أكرر المأساة فى غيرى ؟ يارب... ما هذا العذاب.. تمنيت لو أموت لكى أختفى من حياتها حتى لا تحس إننى خذلتها
قالت لى أين أنت ؟ شهر كامل لا أعرف أنت ميت أم حى ؟ قلت لها بعد أن هدأت ..أنا حى أرزق.. أود مقابلتك. .فرحت و قالت الآن لو تود ..قلت الآن لا يمكن ..قالت عندك أخبار جديدة لنا ؟ قلت لها لا أدرى ولكن لا بد أن يتغير كل شيء
ماذا تقول ؟....
و للحديث بقية
دمتم بود
فى المرة الاولى كان قلبى هو اللذى يحركنى و لكن هذة المرة فأنا اللذى أحرك القلب وشتى ما بين الأثنين..ولكن هذا الدواء لابد أن أتجرعة لأنه هو الوصفة الوحيدة لمرضى..
ألو ..أهلااً ..أنا آسف على الإتصال الآن... لا .لايهمك أنا لم أنام بعد .. أنا قلت أدردش معك شوية قبل أن أنام .. ثم بدأت هى تتكلم و كأنها متنظرة أعوام لكى أفتح لها هذا الموضوع..أرادت أن تجعلنى أنسى الماضى و أترك لها دفة القيادة لتعيد ترتيب أوراق حياتى من جديد .طالت المحادثة حتى أننى لم أستطع حمل الموبايل الى أذنى..
الآن ثمانى أشهر و أنا كل يوم أتناول العلاج المزيف . الجو مزيف و فازة الزهور مزيفة . العطر مزيف..كل شيء يشابه الاصل ولكنه مزيف..لم يدق قلبى أبداً و أنا ذاهب لمقابلتها . لم أفكر فى أحد و أنا أشترى ملابسى . أول الاسبوع يشبه منتصفه لا داعى للمناسبات الخاصة..لم أعد أفتح الإيميل ولا أهتم ببطاقات الفالنتاين . ولكننى كنت أحس بطائر أبيض يحوم حول فضاء قلبى و يحاول أن يقترب أكثر . مسكين هذا الطائر .. كيف رماه حظه التعيس لجهنم مجرتى .. كلما نظرت الى عيناها أحسست بالشفقة فكأنما أنا الشخص الوحيد فى العالم اللذى سوف يمسك يديها الهزيلتين قبل أن تنزلق على حافة جرف سحيق فى يوم مطير .. هى .. مرهفة الحس .. رقيقة .. واقعية .الحياة عندها زواج . أولاد . حياة هادئة ..حسبة بسيطة على قدر قلبها الفطرى .. تذكرت تلك اللحظات وأنا أهم بصفعها ولكنى الآن أقول لابد من صفع نفسى بدلا منها لأنها أول من جائت تمد يديها للغريق.. أهذا جزائها ؟ أهذا جزاء من يضمد جرح ينزف ؟ .. أنا أعرف أنك تفكر فيها .. تظاهرت بغرابة السؤال و قلت..أبداً .. أحياناً و لكن هى خرجت من حياتى.. تهز رأسها و لكن بداخلها تقول بأننى جافيت الحقيقة ..
وددت أن أقابل صديقى اللذى نصحنى بالعلاح لأقول له " أنت نصحتى بعلاج لكى أعيش فقط و ليس كى يشفى مرضى " فأنا حقيقى مريض و تناولت الدواء سنة كاملة ولم أشفى و قد أتسبب لمن يعطينى الدواء بالمرض و أنا لا أدرى ..
مر شهر كامل دون إتصال أو رسالة منى .. أنا أعرف أنها تتعذب و أنا أتعذب من عذابها.. وأنا ليس الشخص اللذى يحطم القلوب ولكن هى جاءت فى الزمن الخطأ ..طائر قلبها الأبيض الحزين خدعته الغابة الفسيحة .. أنا أعرف إنها هى اللتى تتصل كل يوم و تحاول أن تستخدم أرقام متعددة لعل حظها أن أفتح الخط و هذه المرة فازت. فما أن فتحت الموبايل لم أسمح إلا النحيب و البكاء و أنا أنتظر حتى تنتهى النوبة لكى أبدأ أعلل . أنا لاأحب الصدمات المميته فأنا لا زلت أعانى منها . و هل أنا أكرر المأساة فى غيرى ؟ يارب... ما هذا العذاب.. تمنيت لو أموت لكى أختفى من حياتها حتى لا تحس إننى خذلتها
قالت لى أين أنت ؟ شهر كامل لا أعرف أنت ميت أم حى ؟ قلت لها بعد أن هدأت ..أنا حى أرزق.. أود مقابلتك. .فرحت و قالت الآن لو تود ..قلت الآن لا يمكن ..قالت عندك أخبار جديدة لنا ؟ قلت لها لا أدرى ولكن لا بد أن يتغير كل شيء
ماذا تقول ؟....
و للحديث بقية
دمتم بود
13 comments:
ليه كذا ؟؟!!
شللي صاير ....
انا ماابي استعجل في الرد .... أنا بانتظار نهاية الموضوع
انا بانتظار البقية
وإن شاءالله خير
:(
ما في شي يبقى على حاله
كل شي اكيد يتغير
بس السؤال هو
يتغير للاحسن
والا للاسوأ؟
بانتظار البقيه :)
بتت أحمد
"
طابت كل أوقاتك
"
سوف تعرفين كل شيء
::
::
لعل لك رأى فى الموضوع
"
أفكارك هامة بالنسبة لى
دمتى بود
أخي "قوس قزح"..
أنا أقدر صعوبة الموقف وربما النتائج الغير مرجوة في حال ردة الفعل المفروضة..
ولكن قمة العذاب والظلم ليس أن تواجهها وإنما أن تعيش معها رغبة أن تنسى شيئًا قد مضى ولن تسعد هي أيضًا..
فيجب أن تصارحها بكل ليونة ومنطق قبل أن يفوت الأوان..
وبالنسبة لها :
عندي سؤال لو تكرمت,,
هل هي صديقة الفتاة التي أحببتها؟؟
^
^
^
خالص بحيــاتــي..
برنسيسة
"
مرورك يضفى على المكان البهجة
"
ممكن أن أكون صاحب القصة و ممكن أن أكون عايشت الأحداث و أتقمص الدور
"
نعم هى صديقة الاولى و الحميمة لها..
:)
عزيزتى..
هذة هى الأحداث كما جرت و السرد يدل على واقعيتها
و أنا أشاركك رأيك 100 فى 100
دمتى بعز و مودة
حقيقة أكره كسر القلوب وجرحها ولن يكون علاج نسيان حب قديم الحبث عن حب جديد ,,, بانتظار اكتمال الصورة كي تتضح الأمور ,,, تحياتي :)
نبض الروح
"
اهلاً بك فى فضاء مدونتى
؛؛
؛؛
أنا معك فى هذا الحل و يسمونه الإستشفاء
Recovery
و هذا ما تم فعلاً فى القصة.ولكن تم بطريقه لم تكن شافية.. و القلوب الجريحة أحيانا لا تفكر فى نوع العلاج وإنما فى ما يسكن الجرح النازف
وهذا أخضر أنواع الإستشفاء لأنه يدمر القلوب..
"
نبض الروح
:)
دمتى بود
انتظر التتمة..!!؟
شكرا لك أخي
قلب المحبة
"
نجم جديد لمع فى سماء مدونتى
"
أشكرك على المرور
:)
الجمعة القادمة
:
دمتى بود
اممممممم
وكأني أَشتمُ رائحةُ قسوه هنـآ :(
قوس
حرفُكَ أخّآذ
بـ / الإنتظـآإر
ولعـل للحروف السعيدهـ سُكنىَ بالنهـآيه :)
طبت
:
غربة روح
"
لا.. ليسة قسوة ولكن يمكن أن تكون كقبلة الحياة عند المسعفين عندما يتوقف النبض .فممكن أن نجعل الآخرين يستعيدون تبضهم أو نقتلهم
"
دمتى بود
طيب وانا وين ردك عليي؟
ليكون سقط سهوا فالردود؟
الغالية أقصوصة..
مساؤك رياحين و زهور
أنا أنابع مدونتك كل يوم
و اتلهف على الجديد منك..
يعجبنى سردك الرائع..
و..أنا حقيقة أندهشت و حزنت جداً لاننى كان عندى مشكلةفى أن الردود لا تظهر بعد أن أكتبهاوكتبت الرد ولكن لم أجده
أرجوك سامحينى يا أحلى أقصوصة
مدتى بود قريبه
إرسال تعليق